إبراهيم الخازن/ الأناضول
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، بإنشاء مقبرة “الخالدين” لضم “رفات عظماء ورموز الوطن”، ونقل مقابر بمنطقة تاريخية وسط القاهرة “حال اقتضت الضرورة” ضمن مخطط تطوير عمراني.
جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية، اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وتوالت في الآونة الأخيرة مناشدات بعدم إزالة مقبرتي قارئ القرآن الشهير محمد رفعت، والأديب الكبير طه حسين، حيث لوحت أسرة الأخير بنقل رفاته إلى فرنسا حال تمت إزالة مقبرته ضمن مخططات للتطوير بالقاهرة.
وأفادت الرئاسة المصرية بأن “الرئيس السيسي وجه بإنشاء مقبرة الخالدين في موقع مناسب، لتكون صرحا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن”، وفق البيان.
وأوضح البيان أن المقبرة المزمع إنشاؤها “تتضمن متحفا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية يشمل السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم”.
كما وجه السيسي بـ”تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء (مصطفى مدبولي)، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية”.
وتعني تلك اللجنة بـ”تقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي (وسط القاهرة)، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة ضمن مخطط التطوير”.
ووجه السيسي اللجنة ذاتها بـ”دراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل الأول من يوليو/ تموز المقبل”.
وتقود الحكومة في السنوات الأخيرة خططا لتطوير مدينة القاهرة التاريخية، تضم إنشاء جسور وغيرها، قوبلت بدعوات من عائلات رموز تاريخية بعدم إزالة مقابر ذويهم.
وتضم قائمة من تتأثر مقابرهم بخطط التطوير أسماء كبيرة منها شيخ الأزهر الأسبق محمد مصطفى المراغي، والشاعر والسياسي محمود سامي البارودي، والروائي يحيي حقي والشاعر حافظ إبراهيم، والفيلسوف أحمد لطفي السيد.
وتعد القاهرة واحدة من المدن التاريخية المدرجة على قوائم منظمة “يونسكو” منذ 1979، وتحوي مساحات كبيرة تضم مدافن ومقابر تاريخية، لا سيما في منطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة وسط العاصمة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات