عبدالسلام فايز/ الأناضول
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، مع رئيس الاستخبارات الأمريكية ويليام بيريز، جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض منذ نصف سنة لحرب إسرائيلية مدمرة.
جاء ذلك خلال لقائهما في القاهرة بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية وفق بيان متحدث الرئاسة المصرية أحمد فهمي، نشرته الرئاسة عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”.
وقال فهمي إن المباحثات تركزت حول “الجهود المصرية القطرية الأمريكية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع الميدانية بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة لتكثيف جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري”.
وشدد السيسي على خطورة الأوضاع الإنسانية التي تصل إلى حد المجاعة في القطاع، “بما يحتم تضافر الجهود الدولية، للضغط من أجل الإنفاذ الفوري للمساعدات الإغاثية إلى جميع مناطق القطاع على نحو كاف”.
وأكد على ضرورة العمل بجدية نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، محذرا من توسع دائرة الصراع بشكل يضر بالأمن والاستقرار الإقليميين.
كما شهد الاجتماع توافقا على ضرورة حماية المدنيين وخطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح جنوبي القطاع، وكذلك الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
يأتي اللقاء بينما تشهد القاهرة الأحد، استئناف مفاوضات لبحث إقرار هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية (خاصة)، عن مصادر مصرية رفيعة المستوى، السبت.
ومن المقرر أن يصل اليوم، وفد قيادي من “حماس” إلى القاهرة لبحث تطورات وقف إطلاق النار في غزة، وفق المصدر ذاته.
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة حاليًا، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتكررت جولات بين القاهرة والدوحة لحلحلة الأزمة والتوصل لهدنة بغزة، غير أنها تعثرت أكثر من مرة، وسط إصرار مصري قطري على استئناف المفاوضات رغم “عراقيل” إسرائيلية متكررة وتوعد باجتياح مدينة رفح رغم التحذيرات العربية والدولية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات