إسطنبول / أحمد حسن / الأناضول
أصدرت محكمة ليفربول، الثلاثاء، حكما بسجن بول دويل لمدة 21 عاما و6 أشهر بعد إدانته بدهس حشد من جماهير نادي ليفربول بسيارته، خلال احتفالهم بالفوز بلقب الدوري في مايو/أيار الماضي.
وكان دويل (54 عاما) متوجها إلى وسط المدينة لاصطحاب أصدقائه في 26 مايو الماضي عندما “فقد أعصابه” وقاد سيارته مباشرة نحو المشجعين العائدين إلى منازلهم من احتفالات لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأظهرت مشاهد – التقتطها كاميرا السيارة – اللحظات الصادمة التي سقط فيها المشجعون الذين صدمتهم مقدمة السيارة أو تحتها وبلغ عددهم 130 شخصا، في شارع ووتر الذي كان مغلقا أمام حركة المرور، حوالي الساعة 6 مساء.
وسمع صوت دويل، في اللقطات وهو يسب ويصرخ على المشجعين ليتحركوا، وأنكر في البداية 31 تهمة وجهت إليه، لكن في 26 نوفمبر/تشرين الثاني وقبل لحظات من بدء النيابة العامة محاكمته، غير إقراره بالذنب ليعترف بجميع التهم.
وبكى الجندي السابق في مشاة البحرية الملكية وهو يقر بالذنب في القيادة الخطرة، والشجار، و17 تهمة بمحاولة إلحاق أذى جسدي خطير عمدا، وتسع تهم بالتسبب في أذى جسدي خطير عمدا، وثلاث تهم بالجرح عمدا.
وأثناء النطق بالحكم، قال القاضي أندرو ميناري للمتهم إنه تصرف بغضب “لا يفسر ولا يخفف” عندما دهس الحشد.
ووجه القاضي حديثه لدويل قائلا: “يكاد يكون من المستحيل فهم كيف يمكن لأي شخص سليم التفكير أن يتصرف كما فعلت، إن قيادة مركبة نحو حشد من المشاة بمثل هذا الإصرار والاستهتار بحياة الإنسان يتحدى الفهم العادي”.
وأضاف: “لقد تسببت أفعالك في رعب ودمار على نطاق لم تشهده هذه المحكمة من قبل. من المهم أن ندرك أن الجرائم التي اعترفت بها لم تكن نتيجة تهور لحظي أو رد فعل مذعور”.
وواصل: “الحقيقة، كما التقطتها كاميرا سيارتك، هي أنك فقدت أعصابك في نوبة غضب، مصمما على شق طريقك عبر الحشد، بغض النظر عن العواقب، وباعترافك بالذنب، فإنك تقر بأنك كنت تنوي إلحاق ضرر جسيم لتحقيق هذه الغاية حتى بالأطفال”.
واستطرد: “ارتُكبت الجرائم خلال احتفال عام كبير في مدينة ليفربول، مما حول مناسبة من المتعة الجماعية إلى مناسبة من الخوف والاضطراب، وتسببت في ضرر كبير ودائم لحياة المدينة وسمعتها”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات