غزة / الأناضول
مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني مؤيد بشارات للأناضول:
– يستخدم الإسرائيليون في غزة العديد من الذخائر المحرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض والقنابل الخبيثة
– التعرض المباشر لتلك المواد عن طريق لمسها من قبل المزارعين بشكل يومي، قد يسبب سرطان الجلد أو أمراض أخرى تتعلق بالجهاز التنفسي
– هناك فيديوهات تظهر أن القنابل الإسرائيلية تترك حفرا بعمق 10 مترات، ما يعني أن التربة احترقت تماما وفقدت خصوبتها
قال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني مؤيد بشارات، إن استخدام إسرائيل لذخائر محرمة دوليا خلال حربها على قطاع غزة “يفقد الأراضي الزراعية خصوبتها”.
وأوضح بشارات، في حوار مع الأناضول، أن الإسرائيليين يستخدمون في غزة العديد من الذخائر المحرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض والقنابل الخبيثة والصواريخ القادمة من الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن تلك الذخائر المحرمة “تتسبب في قطع الأيادي والأرجل واحتراق الجلد، إضافة إلى العمى والإصابة بالسرطان في المستقبل”.
وأضاف بشارات: “وفي نفس الوقت تتسبب تلك المواد في تسمم التربة، والتي بدورها تتسبب في تسمم أي منتجات تأتي منها”.
واتحاد لجان العمل الزراعي (غير حكومي)، منظمة فلسطينية أسسها عام 1986 علماء زراعة، مع التركيز على سيادة الغذاء وتمكين الفلاحين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة من خلال إطار تنموي تحرري مستدام قائم على المجتمع، وفق ما ذكره موقع الموقع الإلكتروني للاتحاد.
وأردف بشارات، أن “التعرض المباشر لتلك المواد عن طريق لمسها من المزارعين بشكل يومي، قد يسبب سرطان الجلد أو أمراض أخرى تتعلق بالجهاز التنفسي”.
وأشار إلى أن استخدام إسرائيل للمواد المحرمة في غزة يؤثر على الانسان والحيوان والبيئة أيضا.
وقال بشارات، إن بعض الباحثين يتحدثون أن “الأرض التي تستخدم فيها تلك المواد لن تكون صالحة للزراعة من ثلاث إلى خمس سنوات، أو أنها لن تكون ذات إنتاجية عالية”.
وكمثال على ذلك، تحدث بشارات، عن استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض خلال الحرب الإسرائيلية ضد لبنان عام 2006، على بعض الأراضي الزراعية، على حد قوله.
وقال إنه “وحتى الآن، ما تزال تلك الأراضي غير منتجة، بعد نحو 20 عاما، وبعض تلك الأراضي تدمر تماما نتيجة الحرائق التي تسببت بها المواد الكيميائية التي أسقطها الطيران الإسرائيلي”.
وبخصوص غزة، قال بشارات، إن “هناك فيديوهات تظهر أن القنابل الإسرائيلية تترك حفرا بعمق 10 أمتار، ولذلك لا يمكن التعرف على حجم احتراق التربة، ما يعني أن التربة احترقت تماما وفقدت خصوبتها”.
وشدد على أهمية “فحص التربة بعد الانتهاء من الحرب مباشرة، للتعرف على الآثار الجانبية لتلك المواد على صحة الانسان”.
وفي السياق، أصدرت وكالة الأناضول، كتابا حمل اسم “الدليل” يحتوي صورا توثق استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض في هجماتها على غزة.
وأصبح كتاب “الدليل” من بين الأدلة المقدمة في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات