رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، بتنكيل إسرائيل بأسرى في سجونها، بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي.
جاء ذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، تعقيبا على التنكيل الإسرائيلي بالبرغوثي وعدد من رفاقه الأسرى في سجن مجدو شمالي إسرائيل.
وقال عباس إن “ما يتعرض له الأسرى في معتقلات الاحتلال، يأتي في سياق الحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
وأضاف أن “هذه الجرائم الإسرائيلية لن تفلح في كسر صمود الأسرى الابطال، الذين دفعوا حريتهم ثمناً لكرامة وطنهم وشعبهم”.
وطالب منظمات حقوق الإنسان، بـ”التدخل الفوري والقيام بمسؤولياتها وفق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى، لإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها المتصاعدة بحق الأسرى، وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي”.
وحمّل الرئيس الفلسطيني إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وبقية الأسرى المعزولين عن العالم جراء الإجرام الإسرائيلي بحقهم”.
وفي وقت سابق من اليوم قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ الأسير البرغوثي ورفاقه تعرضوا لـ”اعتداء وحشي وخطير تسبب بعدة إصابات”.
وأوضح أن الاعتداء تسبب للبرغوثي بعدة إصابات، وتحديدا في الجزء العلوي من جسده، حيث تركزت عملية الضرب.
وذكرت المؤسستان أن الضرب تركز على رأس وأذني وأضلاع وأطراف البرغوثي، ما أدى إلى حدوث نزيف في الأذن اليمنى وجرح بذراعه الأيمن، وأوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده خاصة الأضلاع والصدر والظهر.
وفي عام 2002، اعتقلت إسرائيل البرغوثي وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة “المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين”.
وتزايدت في الفترة الأخيرة شهادات تثبت تعرض الأسرى الفلسطينيين بسجون إسرائيل لشتى أنواع التعذيب والتنكيل والإذلال، لا سيما في معتقل سدي تيمان سيئ السمعة، ومعتقلات أخرى.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر إجمالا عن مقتل 763 فلسطينيا وجرح نحو 6 آلاف و 300، وتسجيل 11 ألفا و 500 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 143 ألف و500 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات