تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول
قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الثلاثاء، إن هناك “شبكات إجرامية” مسؤولية عن عمليات الهجرة غير النظامية إلى مدينة صفاقس (جنوب).
جاء ذلك خلال لقاء عقده سعيد مع وزير الداخلية كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية في مقر الوزارة بالعاصمة تونس، حسب بيان نشرته الرئاسة التونسية عبر حسابها على “فيسبوك”.
وذكرت الرئاسة، أن اللقاء جاء لتناول الوضع إثر العملية الاجرامية التي حدثت مساء الاثنين، في صفاقس.
ووفق وكالة الأنباء التونسية الرسمية، فقد “وقعت في صفاقس بالساعات والأيام الأخيرة الماضية عديد المناوشات والاشتباكات بين مهاجرين أفارقة وأهالي عدد من المناطق والأحياء بالمدينة”.
وذكرت الوكالة، أن “آخر هذه الأحداث أسفر عن وفاة شاب بمنطقة ساقية الداير في صفاقس، مساء الاثنين، واحتفظت النيابة العمومية بثلاثة مهاجرين يشتبه بتورطهم في عملية القتل”.
وقال سعيد: “تونس دولة لا تقبل بأن يقيم على أرضها إلا وفق قوانينها كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، ولا تقبل كذلك أن تكون حارسة إلا لحدودها”.
وأضاف: “هناك شبكات إجرامية محمول على الدولة التونسية تفكيكها وهناك عديد القرائن الدالة كلها على أن هذا الوضع غير طبيعي”.
وتابع سعيد: “كيف يقطع هؤلاء الوافدون على تونس آلاف الكيلومترات ويتجهون إلى مدينة بعينها (صفاقس) أو إلى حيّ بعينه؟ فهل يعرفون هذه المدن أو الأحياء وهم في بلدانهم؟ وهل هؤلاء مهاجرون أو مهجّرون من قبل جماعات إجرامية تتاجر ببؤسهم وبأعضائهم وتستهدف قبل هذا وذاك السلم الأهلي في تونس”.
وفي سياق متصل، أكد سعيّد “أنه لا مكان في مؤسسات الدولة لمن يسعى إلى تفكيكها أو المسّ بأمنها القومي، ولا مجال للتسامح مع من يدبّر لتأجيج الأوضاع ويقف وراء الستار، حيث لا يكاد يمرّ يوم واحد إلا وتُختلق معه أزمة”.
وتابع: “لوبيات الفساد التي مازالت تعربد لا مكان لها في مؤسسات الدولة ولا مكان لمن يخدمها”.
وتعاني مدينة صفاقس من تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الراغبين في اجتياز الحدود البحرية في اتجاه أوروبا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات