طهران / الأناضول
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن استعداد بلاده للحديث مع أطراف الاتفاق النووي، والتفاوض بشأن قضايا أخرى في حال الوفاء بالالتزامات ووجود حسن نية.
وأشار بزشكيان في كلمته أمام الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء، إلى رغبة إيران في السلام ورفضها الحرب.
وقال إن الرد المناسب على استعداد إيران للحديث مع أطراف الاتفاق النووي هو “رفع العقوبات وتمهيد الطريق لاتفاقات أكثر، لا مزيد من العقوبات”.
وأضاف: “آمل أن يُسمَع هذا الصوت القادم من إيران اليوم بصورة صحيحة”.
وعام 2015، وقعت إيران ومجموعة (5+1) وهي الدول الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا، اتفاقا يقضي بتنظيم ومراقبة الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات عنها.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، في 2018، وبدأت إعادة فرض العقوبات على إيران، وإثر ذلك أوقفت طهران تدريجيا التزاماتها في الاتفاق واتخذت سلسلة خطوات، بما فيها تخصيب اليورانيوم عالي المستوى مرة أخرى.
وفي سياق آخر، حذر الرئيس الإيراني من التداعيات المحتملة للعدوان الإسرائيلي على المنطقة.
وانتقد وصف الدول الداعمة لتل أبيب “جرائم الحرب والأعمال الإرهابية” لإسرائيل التي استهدفت حتى المستشفيات والمدارس، بأنها “دفاع مشروع”.
وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وإيقاف النظام الإسرائيلي قبل أن يشعل المنطقة والعالم بأسره.
وأشار إلى أن المشكلة الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن حلها إلا من خلال حصول الفلسطينيين على حق تقرير مصيرهم.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 564 قتيلا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
كما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وذكر بزشكيان أن “الاغتيالات والهجمات الإرهابية” التي تنفذها إسرائيل في إيران لن تبقى دون رد.
واتهم الرئيس الإيراني إسرائيل بأنها هي التي تغتال علماء بلاده وضيوفها وتدعم داعش سرا وعلنا.
يذكر أن إيران توعدت إسرائيل بعد اتهامها لها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، دون تبن رسمي من تل أبيب للعملية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات