رام الله / محمد غفري / الأناضول
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، رفضها الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الرامية إلى فرض تقييدات على المراسم الخاصة بـ”سبت النور” لدى المسيحيين.
وقالت في بيان صحفي، إن إسرائيل تفرض تقييدات “من أجل منع المؤمنين من الوصول إلى أماكن العبادة بكنيسة القيامة، والمشاركة في المراسم الخاصة بسبت النور”.
وأضافت: “ندعم وبكل قوة مطالب الكنائس في مدينة القدس بالسماح بحرية الوصول بسلاسة ودون مشاكل للحجاج المسيحيين لحضور مراسم سبت النور”.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن “الاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية المقدسة في القدس، تصعيد خطير تتحمل نتائجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تصر على توتير الأجواء وخلق مناخ من الفوضى والعنف”.
ودعت في بيانها الحجاج المسيحيين لـ”الذهاب إلى كنيسة القيامة والمشاركة في إحياء فعاليات سبت النور، والعبادة بحرية وسلام”.
وطالبت “المجتمع الدولي وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية، التي تمس بحرية العبادة للمؤمنين المسيحيين والمسلمين على حد سواء”.
وفي وقت سابق الأربعاء، حذرت كبرى الكنائس في القدس الشرقية، من مساعي الشرطة الإسرائيلية “بشكل غير مبرر لتقييد احتفالات سبت النور” التي ستقام وفق الحساب الشرقي، السبت، في كنيسة القيامة بالمدينة.
جاء ذلك في بيان للجنة “الستاتكو” الكنائسية في القدس، التي تضم بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن، في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول.
وذكر البيان، أن “الاحتفال بطقوس سبت النور لهي لحظة عظيمة تربط المؤمنين بنور السيد المسيح، وقد جرت هذه الطقوس المفعمة بالإيمان في كنيسة القيامة المقدسة منذ حوالي 2000 عام، حيث تجذب هذه الشعائر المسيحيين من جميع أنحاء العالم”.
وأشارت اللجنة في هذا السياق إلى أنه “في كل عام، تُنسق الكنائس مع السلطات القائمة مجريات الشعائر لضمان تنظيمها بسلاسة ودون مشاكل”.
وأضافت: “في العام الماضي لاحظنا إقدام السلطات الإسرائيلية على فرض حواجز مشددة في جميع أنحاء البلدة القديمة، مما جعل من المستحيل على الحجاج وأبناء كنائسنا حضور طقوس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة المقدسة، الأمر الذي حال دون حريتهم في العبادة ومشاهدة معجزة القيامة”.
وتابعت: “هذا العام وبعد العديد من المحاولات التي بذلناها بحسن نية لم نتمكن من التنسيق مع السلطات، حيث إن السلطات الإسرائيلية تريد أن تفرض قيودًا غير مبررة وغير مسبوقة على وصول المؤمنين إلى كنيسة القيامة، أكثر بكثير من العام الماضي”.
وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس الشرقية بعد القيود التي كانت السلطات الإسرائيلية فرضتها على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات