إسطنبول / الأناضول
دعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الجمعة، إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك في لقاء جمع الطرفين بالدوحة على هامش زيارة غير محددة المدة يؤديها سوليفان للبلاد، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وأفاد البيان بأن ابن عبد الرحمن وسوليفان شددا خلال اللقاء “على ضرورة ضمان وحدة سوريا والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية جامعة استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254، وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب”.
والقرار 2254 أصدره مجلس الأمن عام 2015، ويعرب عن الدعم لعملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة في سوريا بقيادة سورية، وتقيم حكما ذا مصداقية يشمل الجميع، ولا يقوم على الطائفية، ويحدد جدولا زمنيا وعملية لصياغة دستور جديد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، توالت التصريحات الرسمية العربية والدولية الداعمة لتطلعات الشعب السوري، مؤكدة أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء.
وبعيدا عن الملف السوري، تطرق رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى قضايا أخرى.
إذ استعرض المسؤولان “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها”.
كما ناقشا “مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة الإبادة بغزة، صعّدت إسرائيل عبر جيشها ومستوطنيها الاعتداءات والهجمات بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 811 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات