غزة/ حسني نديم/ الأناضول
أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الاثنين، أن الحرب الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها أواخر عام 2023 عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث قتل 85 شخصًا من كوادره في استهداف مباشر دمّر أيضا عددا من مراكزه وآلياته، ما أدى إلى شل قدرته على أداء مهامه الإنسانية.
وقال الدفاع المدني في بيان وصل مراسل الأناضول إن “عدد شهدائه بلغ 85 شهيدًا، إلى جانب 301 مصاب من أفراده، بينما تعرّض 20 عنصرًا للاعتقال من قبل قوات الجيش الإسرائيلي”.
وأشار إلى “تدمير 17 مركزًا ومقرًا تابعًا له، منها 14 مركزًا دُمرت بشكل كلي، و3 مراكز تضررت جزئيًا، إضافة إلى ذلك، تعرضت 56 مركبة للتدمير أو الأضرار”.
وأضاف الدفاع المدني أن “المركبات التي شملت تدميرًا كليًا وزعت على النحو التالي: 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، مركبتان لإنقاذ التدخل السريع، 4 صهاريج مياه، 8 مركبات إسعاف، مركبة سلّم إنقاذ هيدروليكي، 13 مركبة إدارية”.
وبيّن أن مراكزه “تعرضت للاستهداف المباشر 6 مرات، فيما استُهدفت طواقمه خلال تنفيذ مهام ميدانية 17 مرة، ما أسفر عن تدمير كافة معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة تقدر بمليون و300 ألف دولار”.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أخرج جيش الاحتلال منظومة الدفاع المدني عن العمل في محافظة شمال قطاع غزة بعد تدميرها بالكامل، مما أجبر الطواقم على النزوح إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تعيشها غزة، حيث تواجه الطواقم الإغاثية صعوبات كبيرة في تقديم الخدمات وسط استمرار القصف والحصار.
وفي 5 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات