محمد ارتيمة/ الأناضول
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت، عن مبادرة لـ”إحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الدبيبة مع قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية.
وأشار البيان، إلى أن الطرفين بحثا “مبادرة الدبيبة، لإحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة “حميدتي، حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وذكر بيان حكومة الوحدة أن الدبيبة، قدم دعوة لحميدتي لزيارة ليبيا.
بدوره أعرب حميدتي، عن “امتنانه لهذه الدعوة ولجهود الدبيبة، الرامية إلى دعم الأمن والاستقرار في السودان، مؤكدا ترحيبه بالدعوة” وفق البيان.
كما نقلت منصة “حكومتنا” بفيسبوك (رسمية تتبع لحكومة الوحدة) تأكيد الدبيبة، على “ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام والاستقرار” في البلد الشقيق.
وأضافت المنصة أنه “من المنتظر أن يؤدي رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، زيارة رسمية إلى طرابلس، الأسبوع الجاري”.
من جانبه، قال قائد “الدعم السريع”: “تلقيت اليوم (السبت) اتصالا من الدبيبة، حيث ناقشت معه تطورات الأوضاع في السودان، ورؤيتنا لحل الأزمة من جذورها وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة”.
وذكر حميدتي، في بيان عبر منصة تلغرام: “شكرت الدبيبة، على دعوته لنا لزيارة ليبيا والتي سنلبيها في القريب العاجل، كما شكرته على مبادرته وجهوده في دعم الاستقرار والسلام في السودان، والذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة”.
وحتى الساعة 18:30 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات السودانية تعليق على مبادرة الدبيبة، غير أن البرهان، قال في خطاب أمام قواته في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، إن التفاوض لوقف الحرب “يكمن داخل السودان ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج”.
وأطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على الدعم السريع، بعدما لم تتمكن مفاوضات رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بين الجيش و”الدعم السريع”، من إحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.
كما لم تنجح مساع إفريقية تقودها “الهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا” (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و”حميدتي”، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات