رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
أفاد مصدر رسمي فلسطيني، الاثنين، بأن الجيش الإسرائيلي قرر إبعاد الشيخ معتز أبو اسنينة إمام وخطيب المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، عن المسجد، وذلك بعد ساعات من إقفال بعض أجزاء المسجد أمام دائرة الأوقاف الفلسطينية.
وقال مدير الأوقاف الفلسطينية بالخليل الشيخ جمال أبو عرام، إن “موظفي المسجد الإبراهيمي فوجئوا صباح اليوم بقيام الاحتلال الإسرائيلي بوضع أقفال وجنازير على أبواب كافة الغرف الداخلية في القسم المغتصب من المسجد، بما في ذلك غرفة الأذان ومكتب الأوقاف”.
وأضاف أبو عرام للأناضول: “تم بعد ذلك إبعاد أحد موظفي المسجد عنه لمدة 14 يوما، وتم توقيف مدير المسجد الشيخ معتز أبو اسنينة وموظفا آخر لأكثر من 5 ساعات، تبع ذلك تسليمهما قراري إبعاد عن المسجد لمدة 15 يوما”.
واعتبر المسؤول الفلسطيني الإجراء الإسرائيلي “استمرارا للمنهجية التي اتبعها الاحتلال للسيطرة على كافة أجزاء الحرم وسحب البساط من تحت الأوقاف للسيطرة على كافة أقسامه”.
وفي بيان وصل الأناضول، اعتبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وضع الأقفال على بعض غرف المسجد الإبراهيمي “سابقة خطيرة” تهدف إلى المس بشكل واضح بسيادتها عليه.
ونقل البيان عن الشيخ أبو اسنينه قوله إن “جميع المقامات والأروقة في الحرم تعود ملكية مفاتيحها للأوقاف الإسلامية وهي صاحبة السيادة والولاية القانونية عليها”.
واعتبر وضع الأقفال “اعتداءً سافرًا خطيراً على قدسية هذه الأماكن التي لا يجوز بأي حق ولا بأي شكل المساس بها”.
وحتى الساعة 18:50 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق على الأمر.
ويأتي إبعاد إمام المسجد ووضع الأقفال، بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية خلال شهر رمضان المنصرم، فتح جميع أروقة المسجد للمصلين وخاصة في عيد الفطر وليلة القدر وأيام الجمعة، كما جرت العادة في شهر الصيام من كل عام، وفق ما أعلنته حينها وزارة الأوقاف الفلسطينية.
وفي 1994 قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.
وبعد تقسيم المسجد بناء على قرار لجنة تحقيق شكلتها إسرائيل حينها، تقرر فتح المسجد كاملا أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية، مقابل فتحه بالكامل أمام اليهود لمدة 10 أيام هي أعياد ومناسبات دينية يهودية.
وما زال المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات