الخرطوم / عادل عبد الرحيم / الأناضول
ناشدت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، المجتمع الدولي تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للسودانيين لمواجهة الأوضاع السيئة الناتجة عن الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو شهر.
وتحدثت الوزارة في بيان، عن “الوضع الإنساني والغذائي والصحي السيئ بسبب الحرب (..) وتخريب البنى التحتية وتعطيل خدمات المياه والكهرباء واحتلال المستشفيات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية” من قبل قوات الدعم السريع.
وأشارت إلى “سرقة البنوك وممتلكات المواطنين واحتلال منازلهم وإجبارهم على النزوح أو اتخاذهم دروعا بشرية”، وفق ما تتهم الدعم السريع.
وقالت الوزارة، إن تلك الأحداث “أدّت إلى معاناة المواطنين وحرمانهم من الحصول على العلاج والغذاء”.
وتابعت: “إزاء هذا الوضع الإنساني السيئ، تودّ حكومة السودان إطلاق مبادرة بشأن الوضع الإنساني، تناشد من خلالها المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة إيغاد وكل دول العالم، لتقديم المساعدات الإنسانية”.
وبحسب البيان ذاته، تعهدت حكومة السودان “بتخصيص ميناء ومطارات لاستلام المساعدات، على أن تتولى توزيعها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية، وفقًا لإجراءات مفوضية العون الإنساني السوداني”.
يأتي ذلك عقب توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، الخميس، “إعلان جدة” في السعودية، الذي يُلزم الجانبين بحماية المدنيين جراء القتال.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لنحو 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم للاقتتال.
ويقر “إعلان جدة” التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل “تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام”، فضلا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات