اليمن/ الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، أنها أجرت مع وفد عماني “نقاشات جادة وإيجابية” تمهد للسلام في اليمن.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس فريق المفاوضات المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، أوردتها قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للجماعة.
وقال عبد السلام: “استمرارا للجهود التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان غادر الوفد الوطني (يقصد فريق الحوثيين المفاوض) إلى مسقط (برفقة الوفد العماني) بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية (بين الجانبين في صنعاء)”.
وأوضح عبد السلام أن “النقاشات (مع الوفد العماني) جرت حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وإنهاء العدوان والحصار”، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق الأحد، اختتم الوفد العماني زيارة إلى صنعاء بدأها الثلاثاء وأجرى خلالها مباحثات مع قيادة جماعة الحوثي بشأن جهود إنهاء الأزمة في اليمن.
وغرد مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي عبر حسابه بـ”تويتر” بقوله: “عودة الوفد العماني من صنعاء مع أخبار جيدة عن المشاورات بين السعودية والحوثيين بوساطة عمانية”.
وتحدث عن “وجود تقارب بين الطرفين لإنهاء الحرب في اليمن”.
وحتى الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش لم يصدر تعقيب من الحكومة اليمنية ولا السلطات السعودية والعمانية بشأن نتائج مباحثات الوفد العماني في صنعاء.
وهذه الزيارة هي الثانية لوفد عماني إلى صنعاء خلال أقل من شهر، بعد أولى في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تضمنت مباحثات وصفتها جماعة الحوثي آنذاك بـ”المثمرة”.
ولتقريب وجهات النظر بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، تقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة بفضل ارتباطها بعلاقة جيدة مع طرفي الصراع في جارها اليمن.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهت في اليمن هدنة استمرت ستة أشهر وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تمديدها.
ويعاني اليمن، منذ أكثر من 8 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، خلفت الحرب نحو 377 ألف قتيل وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمة الإنسانية والاقتصادية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات