اليمن / الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الجمعة، مغادرة نحو 600 شخص من مطار صنعاء الدولي لأداء مناسك الحج هذا العام للمرة الأولى منذ 7 سنوات.
جاء ذلك في تصريح لوزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) نجيب العجي، نشرته وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
وقال العجي إن “إجمالي الحجاج الذين غادروا من مطار صنعاء خلال الأيام الماضية (إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة) بلغ 597 يمنيا، عبر 3 رحلات جوية”.
ورحب المسؤول الحوثي بتلك الخطوة، معربا عن “الأمل في أن يكون فتح المطار لضيوف الرحمن بادرة خير لفتح المطارات اليمنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء، للمسافرين والحجاج. وأن تشمل هذه الخطوة رفع الحصار عن كافة منافذ اليمن ومطاراتها”.
وتابع: “وفقا للاتفاق مع الطرف الآخر (الحكومة اليمنية والتحالف العربي) ستكون عودة بعض الحجاج والمعتمرين اليمنيين البالغ عددهم للعام الجاري 24 ألفا عبر مطار صنعاء”.
والسبت الماضي، انطلقت أول رحلة حجاج من مطار صنعاء إلى السعودية، تقل على متنها 275 يمنيا لأداء فريضة الحج، وفق مصدر ملاحي للأناضول.
وبعدها بساعات، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في تغريدة، إن “استقبال المملكة رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، يهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني”.
وفي 2022، جرى إعادة تشغيل رحلات جوية من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان فقط، بعد توقف للرحلات التجارية استمر منذ أغسطس/ آب 2016.
ومنذ فترة يشهد اليمن تهدئة بعد حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات منها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات