عادل عبد الرحيم/ الأناضول
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، مساء الجمعة، قوات “الدعم السريع” بـ”ارتكاب مذبحة” بولاية سنار (جنوب شرق) قبل أيام أسفرت عن مقتل 85 مدنيا وإصابة 153 آخرين.
ولم يصدر عن “الدعم السريع” تعقيب على هذا الاتهام حتى الساعة 21:30 ت.غ.
وقالت الخارجية السودانية في بيان: “بينما تتواصل ما تُسمى بمحادثات جنيف (منذ الأربعاء) بمشاركة مليشيا الدعم السريع، تكشفت تفاصيل مذبحة بشعة ارتكبتها الأخيرة بقرية جلنقي، بولاية سنار، في 10 أغسطس/ آب الجاري”.
وأضافت: “بلغ عدد ضحايا هذه المذبحة حوالي 85 قتيلا و153 مصابا، ومن ضمن القتلى أطفال من طلاب خلاوي القرآن بالمنطقة”.
وتابعت الخارجية السودانية في بيانها: “ارتكبت الدعم السريع هذه المذبحة الشنيعة بعد أن فتحت النار بكثافة عشوائيا على سكان القرية العزل؛ عقابا لهم على مقاومتهم”.
ولم توضح الوزارة في بيانها سبب التأخر في الإعلان عن هذا الحادث، لكن الاتصالات والإنترنت مقطوعة بمناطق واسعة من ولاية سنار، التي تسيطر قوات “الدعم السريع” على أجزاء منها.
واتهمت الوزارة عناصر الدعم السريع، كذلك، بـ”اختطاف عدد من فتيات القرية والاعتداء عليهن جنسيا”.
كما اتهمت الدعم السريع بـ”رفض السماح لذوي القتلى بدفنهم”.
وأردفت في بيانها “نطالب المجتمع الدولي، خاصة من يجتمعون الآن في جنيف ويتحدثون عن مفاوضات سلام مع المليشيا (الدعم السريع)، بإدانة هذه الجريمة الإرهابية، واتخاذ ما يلزم نحوها بصفتها تنظيما إرهابيا ومسؤولا عن جرائم ضد الإنسانية”.
وبدون مشاركة الوفد الحكومي، انطلقت في جنيف الأربعاء الماضي، محادثات بشأن السودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات