تل رفعت/ الأناضول
سيطر الجيش الوطني السوري على نفق يبلغ طوله عشرات الأمتار في قرية زويان التي حررها من تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في إطار عملية “فجر الحرية”.
وأطلق الجيش الوطني السوري عملية “فجر الحرية” لإفشال مخطط الممر الإرهابي الذي كان “بي كي كي/واي بي جي” يخطط لإقامته لربط تل رفعت بمنطقة منبج شمالي سوريا.
وقالت مصادر محلية للأناضول إن قوات الجيش الوطني السوري عثرت على نفق في قرية زويان جنوبي تل رفعت، بعد تحريرها ضمن العملية التي انطلقت صباح الأحد.
ومساء الأحد، بدأت قوات الجيش الوطني السوري دخول مركز تل رفعت وسط اشتباكات مستمرة في الخطوط الشمالية الغربية والشمالية الشرقية والشرقية والجنوبية للمنطقة.
وبعد احتلاله تل رفعت والأماكن المحيطة بها في فبراير/ شباط 2016، بدأ “بي كي كي/ واي بي جي” بحفر الأنفاق فيها من أجل التحرك بسهولة وعدم التعرض للقصف.
والنفق الذي تم اكتشافه في زويان هو جزء من شبكة الأنفاق التي تحيط بمركز تل رفعت وتربط بعض الأماكن المركزية، وقامت الأناضول برسم خرائط لجزء منها في عام 2022.
وحفر التنظيم خلال السنوات الماضية شبكة أنفاق معقدة في تل رفعت ومحيطها، كما استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة من مناطق سيطرته شرق نهر الفرات إلى المنطقة.
والجزء الذي تم رصده من الأنفاق المحيطة بمركز تل رفعت البعيدة عن الحدود التركية 18 كيلومترا، لا يقل عن 30 كيلومترا، ويبلغ عرض الأنفاق نحو 1.5 متر ويتراوح ارتفاعها بين 2 و2.2 متر.
وتمكنت قوات الجيش الوطني السوري خلال عملية “فجر الحرية” من السيطرة على منطقة تبلغ مساحتها نحو 850 كيلومترا في تل رفعت ومحيطها.
ومع سيطرة فصائل المعارضة السورية القادمة من إدلب، على مدينة حلب طلبت قوات نظام بشار الأسد الدعم من تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي، الذي استغل ذلك ووجد أمامه مساحات بعد تقهقر قوات النظام أمام تقدم قوات المعارضة.
وفي ظل تقدم المعارضة، قامت قوات النظام، السبت، بتسليم مناطق خاضعة لسيطرتها في محافظة حلب لعناصر تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” القادمة من شرق نهر الفرات، الذي بدأ بدوره في إرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة للمنطقة.
وسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء ممر يصل تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب بمناطق شمال شرقي سوريا إلا أنّ هذا المخطط باء بالفشل بسبب تدخل الجيش الوطني السوري.
وبعد إطلاق عملية “فجر الحرية”، تمكن الجيش الوطني السوري بشكل خاطف من قطع طريق الرقة – حلب، ليُفشل معه مخطط الإرهابيين لاستكمال إنشاء الممر.
– الوضع في تل رفعت
في 2016، سيطر تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”، بفضل غطاء جوي روسي، على منطقة تل رفعت، وبعض المناطق المحيطة بها.
وأجبر تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” نحو 250 ألف شخص من سكان تل رفعت على النزوح، ليلجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
ومن “تل رفعت” يشن تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” هجماته على المناطق السكنية في مناطق عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، وعلى مواقع مقاتلي المعارضة وقوات الأمن التركية، الذين يوفرون الأمن في المنطقة.
وحاول تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” إبقاء منطقة تل رفعت، التي يحتلها تحت سيطرته من خلال العمل المشترك مع النظام السوري وداعميه.
ومع دخول قوات المعارضة السورية إلى مدينة حلب، انسحبت قوات النظام من تل رفعت.
– التطورات في سوريا
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت قوات المعارضة، حلب، عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء، وسيطرت على معظم أحياء المدينة.
وسيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري، في مركز المدينة، فضلا عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة، وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات