وسيم سيف الدين / الأناضول
أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أن وحدات مختصة تقوم بتفجير أجهزة اتصالات مشبوهة بعدة مناطق بالبلاد، ودعا المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن التفجير والإبلاغ عن أي جسم مشبوه.
يأتي ذلك على خلفية مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3250 بينهم 300 بحالة حرجة الثلاثاء والأربعاء، جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي “بيجر” و”أيكوم” بعدة مناطق في لبنان.
وقالت قيادة الجيش في بيان إن “وحدات مختصة من الجيش تقوم بتفجير أجهزة استدعاء بيجر، وأجهزة اتصال مشبوهة في مناطق مختلفة”.
ودعت “المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن التفجير، والتبليغ عن أي جهاز أو جسم مشبوه وعدم الاقتراب منه”.
ووفق مراسل الأناضول، تخلى كثير من المواطنين عن أجهزة اللاسلكي خوفا من انفجارها، كما عمد الجيش في عدة أنحاء بالعاصمة بيروت إلى تفجير أجهزة “مشبوهة” تركها مواطنون على الطرقات.
وأوضح المراسل أن الجيش فجر أحد الأجهزة المشبوهة في بلدة القليعة جنوب لبنان.
كما أكد أن الجيش فجّر الأربعاء، أجهزة اتصالات بجانب مستشفيي الجامعة الأمريكية وكليمنصو، وبجانب مصرف لبنان في منطقة الحمرا في بيروت.
وفي وقت سابق الخميس، حظرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان، على الشركات العاملة بمطار رفيق الحريري في بيروت، نقل أي جهاز من نوعي “بيجر” أو “ووكي توكي” على متن طائراتها.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله”، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة “بيجر”، وتوعد الحزب تل أبيب بـ”حساب عسير”.
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات