زين خليل/ الأناضول
أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، بمقتل 4 محتجزين واحتفاظ حركة حماس بجثثهم في قطاع غزة، وسط تصاعد احتجاجات ذوي الأسرى لمطالبة حكومة نتنياهو بالتوصل لصفقة تبادل لإعادة أبنائهم أحياء.
وقال الجيش في بيان: “أبلغ ممثلونا اليوم (الاثنين) عائلات حاييم بيري ويورام ميتسغر وعميرام كوبر ونداف بوبلويل، الذين تم اختطافهم بوحشية في قطاع غزة، أنهم لم يعودوا على قيد الحياة وأن جثثهم محتجزة لدى حماس”.
وأوضح أن قرار تحديد وفاتهم استند إلى “معلومات استخباراتية”، مضيفا أن ظروف مقتلهم “لا تزال قيد الفحص من كافة المهنيين”.
وتابع: “يعمل الجيش الإسرائيلي بأساليب متنوعة لجمع المعلومات عن المختطفات والمختطفين المتبقين في قطاع غزة”.
في السياق، نقلت وسائل إعلام عبرية عن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قوله إن “التقديرات تشير إلى أن الأربعة قُتوا معا قبل بضعة أشهر في خان يونس، أثناء احتجازهم لدى حماس وأثناء قيام قوات الجيش الإسرائيلي بعمليات في المنطقة”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن كيبوتس “نير عام” في بيان مقتضب، أن نداف بوبلويل (51 عاما) “توفي في أسر حماس بغزة”، وفق القناة “13” الإسرائيلية الخاصة.
وفي 11 مايو/ أيار الماضي، أعلنت حماس وفاة “بوبلويل” الذي يحمل الجنسية البريطانية، في استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه قبل ذلك بشهر واحد.
كما أعلنت كيبوتس “نير عوز”، مساء الاثنين، مقتل المحتجزين عميرام كوبر (85 عاما) ويورام ميتسغر (80 عاما)، في غزة.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت “حماس”، مقتل “بيري (75 عاما)” و”ميتسغر” و”كوبر” نتيجة لقصف إسرائيلي.
ووقتها، قال الناطق العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس: “بعد الفحص والتدقيق خلال الأسابيع الأخيرة، تأكد لنا استشهاد عدد من مجاهدينا ومقتل 7 من أسرى العدو في القطاع نتيجة القصف الصهيوني، ومنهم: حاييم بيري، يورام ميتسغر، وعميرام كوبر”.
وسبق أن نشرت “القسام” فيديو للأسرى الثلاثة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي ناشدوا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل على إطلاق سراحهم.
ومنذ تصاعد الحرب الإسرائيلية بغزة وتضاؤل فرص تحقيق أهداف القضاء على حماس وإعادة المحتجزين، تنظم عائلات الأسرى تظاهرات مختلفة احتجاجا على تباطؤ حكومة نتنياهو في الوصول لاتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية يتيح عودة ذويهم أحياء.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري تل أبيب وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومن خلال المفاوضات مع حماس فقط، بادلت إسرائيل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة مؤقتة مع الفصائل استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023
وتتحدث إسرائيل حاليًا عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، بينما أعلنت حماس في 26 مايو المنصرم، تمكنها من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في غزة، دون الكشف عن عدد محدد، وهو ما نفته إسرائيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات