القدس / الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، المصادقة على خطط لمواصلة الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ 207 أيام، واستكمال الاستعدادات المطلوبة لذلك.
يأتي ذلك رغم المناشدات والدعوات الدولية المتصاعدة لوقف تلك الحرب، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “استكملنا عمليات الاستعداد القتالي، والمصادقة على الخطط تمهيدًا للمراحل اللاحقة من الحرب في غزة”.
وأضاف أن “مقرات قيادة الفرق والألوية وجنود الاحتياط نظمت أيامًا دراسية مهنية على كافة المستويات، وأجرت حوارات قيادية حول المراحل اللاحقة من مهمتهم (في غزة)، ونفذت تمارين لاستخلاص العبر وتحسين الفعالية في ساحة المعركة”.
وفي هذا الصدد، تحدث بيان الجيش الإسرائيلي بصفة خاصة عن استعدادات الفرقتين 98 و162 لمواصلة الحرب في غزة، في إشارة إلى عودتهما قريبًا لمواصلة العمليات العسكرية بعد انسحابهما مؤخرا.
وقال: “كجزء من الإجراء القتالي، قامت مجموعات التكنولوجيا والصيانة (بالجيش) بعمليات ترميم متنوعة لكافة الآليات المدرعة في الفرقتين من أجل زيادة جاهزيتهما للقتال المتواصل”.
وأضاف أن “قادة الفرقتين أكملوا المصادقة على الخطط للمهام القادمة، ويستمرون حاليًا في زيادة الجاهزية لدى كافة التشكيلات من خلال التدريبات”.
ولعبت هاتان الفرقتان دورًا كبيرًا في العمليات العسكرية في غزة، حيث شنت الفرقة 162 هجمات عدة في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ومدينة خان يونس جنوبي القطاع، إلى جانب الهجوم الأخير على مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، الذي استمر لأسبوعين، وبعد انتهاؤه مطلع أبريل/ نيسان تم العثور على مقبرة جماعية لفلسطينيين في باحة المستشفى.
فيما نشطت الفرقة 98 على مدار أكثر من أربعة أشهر في مدينة خان يونس، وخلفت عملياتها هناك دمارًا هائلا، وعددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين.
ويأتي الإعلان في وقت تقول فيه الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية إن الجيش يستعد لعملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وإن لم يشر إلى ذلك.
يتزامن إعلان الجيش الإسرائيلي عن المصادقة على خطط لمواصلة الحرب على غزة، مع دعوات من ساسة إسرائيل لتدمير مدن غزة، وعدم وقف الحرب في منتصفها، وحديث عن استعدادات لعملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوبي القطاع.
فقد دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، إلى تدمير “كامل” لمدن رفح جنوبي قطاع غزة، ودير البلح والنصيرات وسط القطاع.
فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان لمكتبه الثلاثاء، أن جيشه سيدخل رفح، “سواء كان هناك اتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس) ووقفا لإطلاق النار أم لا”.
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رغم إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات