خالد يوسف / الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدشين فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن، بدعوى “حماية الحدود الشرقية”.
ونشر متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بيانا مساء الأربعاء أفاد فيه بموافقة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي على “إنشاء فرقة لحماية الحدود الشرقية لإسرائيل”.
وتابع أن قرار تدشين الفرقة جاء بعد دراسة فحصت الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية في المنطقة، و”سيتم إخضاعها لمسؤولية القيادة الوسطى بالجيش”.
أدرعي ادعى أن الهدف من الفرقة هو “تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود والطريق رقم 90 والبلدات وتوفير استجابة للتعامل مع أحداث إرهابية وتهريب الأسلحة مع الحفاظ على حدود سلام وتعزيز التعاون مع الجيش الأردني”.
وحتى الساعة 09:30 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من الأردن.
ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، هي 97 كيلومترا مع الضفة الغربية و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن وإسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).
والمعابر الثلاثة تعمل بشكل منتظم ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل، وهو ما يحدث بوتبرة محدودة.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه بناء سياج على الحدود مع الأردن، على غرار السياج الحدودي مع مصر.
ومنتصف الشهر ذاته، أفادت صحيفة “يسرائيل اليوم” العبرية بأن الجيش بدأ بحفر خندق على الحدود مع الأردن.
وتصاعد الحديث عن المشروع عقب عملية معبر “اللنبي” في 8 سبتمبر التي قُتل فيها 3 إسرائيليين برصاص مواطن أردني، وحادثة البحر الميت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري التي أصيب فيها إسرائيليان وقتل المنفذان وهم أردنيان.
وفي اليوم التالي لحادثة البحر الميت قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عبر منصة “إكس”: “مع دخول المتسللين وتهريب الأسلحة غير المشروعة والعمليات المعادية، سأعمل في الحكومة على تسريع بناء سياج على طول الحدود مع الأردن”.
وسبق لعمان أن نفت مزاعم إسرائيلية عن تهريب أسلحة من الأردن، لكن التساؤلات الأبرز تكمن في طبيعة خطر السياج المقترح على المملكة، وأثره على سيادتها، إضافة إلى الأهداف الإسرائيلية من إقامته.
ويرى مراقبون أن موقف الأردن من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة دفع تل أبيب نحو محاولة افتعال أزمات مع عمان للتأثير عليها، وكان طريقها لذلك “عبر الحدود”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات