الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول
عبر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الثلاثاء، عن دهشته من تصريحات لنظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، حول نشيد بلاده الرسمي قالت فيها إن “الزمن تجاوزه”.
جاء ذلك خلال مقابلة للوزير عطاف مع وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، نشرت مقتطفات منها، في أول رد رسمي جزائري على تصريحات الوزيرة الفرنسية.
والاثنين، بدأ وزير الخارجية الجزائري جولة أوربية استهلها بإيطاليا، على أن يتوجه لاحقا إلى صربيا ثم ألمانيا.
وفي المقابلة التي قالت الوكالة الإيطالية إنها ستنشرها كاملة، الأربعاء، قال عطاف، إنه “مندهش” من تصريحات نظيرته الفرنسية “التي سمحت لنفسها بإبداء رأيها في النشيد الوطني الجزائري”.
وأضاف: “ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضا موسيقى النشيد الوطني (..) ربما الموسيقى لا تناسبها أيضا”.
وتابع: “يبدو أن بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين يرون أن اسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية”.
وزاد: “يتحدثون الآن عن اتفاقات بشأن إقامة الجزائريين في فرنسا. حقا لا نفهم لماذا يجب أن تثار كل هذه الضجة؟”.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما يعدل ويتمم المرسوم رقم 86-45 المؤرخ في 11 مارس/ آذار 1986 والذي يحدد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، وكذلك التوليفتين الموسيقيتين الكاملة والمختصرة اللتين تعزفان في الحفلات الرسمية.
والجمعة الماضي، قالت الوزيرة الفرنسية في تصريحات لقناة “إلسي إي” الحكومية ردا على سؤال بشأن المرسوم الجزائري، إن هذا “النشيد قد تجاوزه الزمن، لا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد كان قد كُتب عام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا”.
وكانت الوزيرة تشير إلى المقطع الثالث من النشيد الجزائري الذي يقول: “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب”.
والنشيد الوطني الجزائري “قسما”، كتبه الشاعر الراحل مفدي زكريا داخل زنزانته خلال فترة الثورة التحريرية (1954/1962)، وتم اعتماده نشيدا رسميا للدولة بعد الاستقلال عام 1962، ويتضمن 5 مقاطع.
وتتزامن هذه المستجدات مع زيارة للرئيس الجزائري إلى فرنسا مبرمجة قبل نهاية يونيو/ حزيران الجاري، بعد أن كانت مقررة في مايو الماضي، وأعلن الجانبان تأجيلها آنذاك، بسبب اضطرابات في فرنسا جراء مظاهرات احتجاجية على قانون التقاعد.
وستكون هذه الزيارة في حال إجرائها، الأولى من نوعها لتبون إلى فرنسا منذ وصوله الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات