الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول
أدانت الجزائر، الثلاثاء، بـ”أشد العبارات” إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة “تحضيرا للقيام باجتياح بري”.
جاء ذلك في بيان للخارجية الجزائرية، اطلعت عليه الأناضول، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء، “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وقالت خارجية الجزائر إن “هذا التصعيد بالغ الخطورة والذي ينذر بالتسبب في حصيلة إجرامية غير مسبوقة وكارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد، يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ماض في تنفيذ مخططاته لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم”.
وأضافت: “وبفعله هذا يؤكد الاحتلال أنه لا يأبه ألبتة بإجماع المجموعة الدولية على ضرورة التسريع في تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وعلى حتمية إطلاق مسار سياسي يكفل قيام الدولة الفلسطينية كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
ودعت الجزائر المجتمع الدولي إلى “التحرك بصفة مستعجلة وفورية وحاسمة للضغط على القوة القائمة بالاحتلال والكف عن مدها بوسائل ومسببات استمرار تجبرها وتسلطها واستقوائها على الأبرياء الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة أشهر”.
وحذر بيان الخارجية الجزائرية من أن “تواصل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة واحتمالية انتقاله لأعلى مستويات التصعيد مع اجتياح عسكري بري لمدينة رفح، سيكون له تداعيات بالغة الجسامة من شأنها أن ترهن لعقود إضافية طويلة مستقبل السلم والأمن في المنطقة برمتها”.
ولأول مرة منذ عام 2005، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، صباح الثلاثاء، في الجانب الشرقي من “محور فيلادلفيا” الفاصل بين قطاع غزة ومصر، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين، بدء عملية عسكرية في مدينة رفح، زعم أنها “محدودة النطاق”، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات