إبراهيم الخازن/ الأناضول
قررت منظمة التعاون الإسلامي، مساء الإثنين، إرسال وفد للاتحاد الأوروبي للتعبير عن رفض حرق المصحف، ودعت الدول الأعضاء بالمنظمة، إلى اتخاذ قرارات تجاه البلدان التي يتم فيها تدنيس القرآن بما فيها السويد والدنمارك.
جاء ذلك في بيان للمنظمة، في ختام اجتماع وزاري طارئ للدول الأعضاء عن بعد، رفضا لتكرار وقائع حرق المصحف، والتي سمحت بها السويد والدنمارك بها مؤخرا.
وقالت المنظمة في البيان الختامي، إنها “تدين بشدة تكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف والتي كان آخرها في 20 يوليو (تموز) الجاري في مدينة ستوكهولم، السويدية، و24 من الشهر ذاته في مدينة كوبنهاجن الدنماركية، دون اتخاذ تلك الدول ما يمنعها”.
وأضافت أنها قررت “إرسال وفد لحث مفوضية الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير”.
وأهابت بـ”الدول الأعضاء النظر في اتخاذ ما تراه مناسباً في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، بما في ذلك السويد والدنمارك”.
كما حثت المنظمة على اتخاذ “قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي بما في ذلك استدعاء سفرائها لدى السويد والدنمارك للتشاور، أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره وذلك للتعبير عن رفضها للإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية”.
ودعت إلى “عقد اجتماع عادي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي حول الإسلاموفوبيا لإجراء تقييم معمق للاعتداءات المشينة ضد المسلمين والرموز الإسلامية المقدسة، بما في ذلك تدنيس نسخ من المصحف”.
كما طالبت بـ”اتخاذ إجراءات قانونية مناسبة تجاه خطاب الكراهية والمحتوى العدواني، اللذين بإمكانهما الإساءة إلى المعتقدات الدينية للشعوب والمس بمؤسساتها وكتبها المقدسة ورموزها الدينية”.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
وفي 26 يوليو/ تموز الجاري، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات