رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
شنت قوات الجيش الإسرائيلي ومستوطنون هجمات متزامنة على مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث باشر الجيش بعمليات هدم ممنهجة للمنشآت الفلسطينية، بينما شرع المستوطنون في أعمال بناء لتثبيت بؤر استيطانية جديدة.
وفي منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس (شمال)، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة هدم واسعة استهدفت منازل المواطنين وحظائر الأغنام، في محاولة لتهجير السكان وتمهيد الطريق لاستيلاء استيطاني، وفق منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة.
وأفادت المنظمة في بيان، باستئناف المستوطنين أعمال بناء مكثفة في بؤرة استيطانية شرق رام الله (وسط)، بعد إزالة الخيام التي كانت قائمة سابقاً في المنطقة.
وذكرت أن “العمل جارٍ على قدم وساق في البؤرة المقامة على منطقة “ب” بين قريتي المغيّر وتُرمسعيا، حيث كانت المنطقة تحتوي في البداية على خيام تم هدمها مرتين في وقت سابق”.
وتابعت أنه “تم استبدال الخيام بكرفانات (مساكن متنقلة)، في حين بدأت عمليات صب الباطون في المنطقة، ما يعكس استمرار محاولات الاحتلال لفرض واقع استيطاني جديد على الأراضي الفلسطينية”.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.
وفي قرية المغيّر، أفادت المنظمة باقتحام الجيش الإسرائيلي تجمع “عزبة أبو همام” وتنفيذ “عمليات تفتيش همجية رافقها ترويع وتنكيل (…) في سياق الممارسات القمعية الممنهجة ضد العائلات البدوية في الضفة الغربية لدفع السكان لترك أراضيهم قسراً”.
في تصعيد جديد للاعتداءات، نفذ مستوطنون إسرائيليون سلسلة انتهاكات بحق مدنيين في مسافر يطا جنوب الخليل، وفق شهود عيان للأناضول.
وأفاد الناشط أسامة مخامرة، للأناضول، بأن مستوطنين منعوا عائلات فلسطينية من وصل بئر مياه تعتمد عليه لسقاية أغنامها في تجمع مغاير العبيد، شرق بلدة يطّا (جنوب).
إلى جانب ذلك، طارد المستوطنون الرعاة في منطقة وادي الرخيم المصنفة “ب”، بينما اعتقل الجيش مواطناً أمام منزله في خربة المركز.
فيما أقدم المستوطنون على إطلاق مواشيهم لتدمير بساتين الزيتون والمحاصيل الزراعية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 944 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات