إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
– البقلاوة التركية لا تخلو منها حقيبة مسافر زار تركيا وعاد إلى بلاده.
– الحلقوم التركي له أنواع مختلفة منها المصنوع بالمكسرات والمطيبات وبألوان وأشكال وأطعمة ساحرة.
البقلاوة والحلقوم والحلويات التركية المميزة بأنواعها المختلفة، كلها أصناف مميزة يقبل عليها السياح الأجانب في تركيا، من أجل شرائها وتناولها وأخذها معهم وإهدائها إلى أحبابهم.
وتشهد متاجر الحلويات وسلاسلها بإسطنبول إقبالا كبيرا من قبل السياح العرب والأجانب، من أجل تناول أطباق منها واصطحاب بعضها في حقائب السفر إذ أنها تحتفظ بطعم الذكريات الجميلة خلال فترة المكوث بتركيا.
وأفادت وزارة الثقافة والسياحة التركية في مايو/ أيار الماضي، بأن عدد السياح الأجانب ارتفع بنسبة 27.51 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من 2022.
واستقبلت تركيا 11 مليونا و93 ألف سائح في أول 4 أشهر من العام 2023، مقارنة بـ 9 ملايين و533 ألفا و933 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق الوزارة.
ومؤخرا، قال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، إن “السياحة هي نفط تركيا، حيث تهدف لتحقيق 56 مليار دولار من عائدات السياحة خلال العام الجاري”.
** أنواع مختلفة
وفي المناطق السياحية بإسطنبول وخاصة المنطقة القديمة المركزية في “السلطان أحمد” والمناطق المجاورة، تشهد محلات الحلويات كثافة من قبل السياح لشراء الحلويات ونقلها في حقائبهم.
وللحلويات التركية، ولا سيما “البقلاوة” و”الحلقوم” أنواع مختلفة منها المصنوع بالمكسرات والمطيبات، وبألوان وأشكال وأطعمة ساحرة، تأخذ بألباب السياح في تركيا وتدفعهم لحملها إلى بلادهم وإهدائها للعائلة والأصدقاء.
ومن الصعب أن تخلو حقيبة زائر أو مسافر أنهى رحلة إلى إسطنبول أو أي مدينة تركية أخرى من حلويات محلية متميزة ومتنوعة باتت تجربة مذاقها الشهي جزءا لا يتجزأ من طقوس السفر إلى تركيا.
ولشهرة الحلويات التركية، فإن الكثير من السياح يتلقون طلبات من أصدقائهم وأقاربهم ليحضروها لهم عند عودتهم إلى بلادهم، كي يستمتعوا بلذة مذاقها ويعيشوا جزءا من تجربة السفر إلى تركيا.
** البقلاوة سيدة الحلويات
وتعد البقلاوة سيدة الحلويات التركية، حيث بدأت رحلتها في بدايات القرن التاسع عشر، عندما استطاع التركي محمد غولّو نقل صناعة حلوى “البقلاوة” من مدينة حلب السورية إلى مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، ومنها إلى عموم البلاد، ثم إلى موائد العالم.
وبعد وفاة غولّو، المعروف بأنه أول بائع للبقلاوة في تركيا، استكملت زوجته صناعة هذه الحلوى في البيت، وإرسالها مع أبنائها لبيعها في السوق.
وباتت “البقلاوة” حاليا حاضرة في طقوس احتفالات الأتراك ومناسباتهم، حتى أنها تُقّدم هدايا، وليس غريبا أن يحمل زائر تركيا كميات منها إلى بلده، فهي هدية قيّمة تُقدّم للأصدقاء والأقارب.
ومن “البقلاوة” أنواع كثيرة حسب شكلها وحشوتها، لكنها تعتمد المبدأ نفسه في صناعتها، فهي مكونة من رقائق العجين والحشوات المختلفة والمكسرات وشراب السكر.
** أنواع مختلفة من الحلقوم
الحلقوم التركي بدوره يرافق الشاي والقهوة بمختلف الأوقات وبمذاقه المميز اللذيذ، ويواصل “منذ عقود الانتشار في أنحاء العالم، فهو رفيق دائم في المناسبات العائلية واللحظات الجميلة عامة.
حكاية الحلقوم بدأت بالحلوى الشعبية العثمانية قبل مئات السنين في منطقة الأناضول، بمزج العسل ودبس العنب مع الطحين لتتشكل حلوى محلية، وانتقلت مع نهايات القرن الثامن عشر إلى عالم الصناعة المحلية، ومن ثم إلى العالمية.
وحاليا بات “الحلقوم” التركي متوفر في كل مكان، ويمكن تناوله على مائدة الطعام ومع القهوة والشاي، وهو رفيق الضيافات في التجمعات العائلية وبين الأصدقاء، ويزين أطباق الحلويات في مختلف المناسبات.
ولا تكاد تخلو أسواق إسطنبول وبقية المدن التركية من مراكز لبيع حلوى “راحة الحلقوم”، بالإضافة إلى توفرها في الأماكن السياحية، حيث تنتشر المتاجر المتخصصة على طول الشوارع الأثرية في إسطنبول.
ويُنتج الأتراك عشرات الأنواع من “الحلقوم” والسكاكر الملحقة بها، حيث استفادوا من التقنيات الحديثة لطرحها بأشكال مختلفة، مطعمة بنكهات عديدة، منها الليمون والورد وماء الزهر.
وهذا النوع من الحلوى تستخدم فيه المكسرات بشكل كبير، فإضافة إلى “الحلقوم” السادة، توجد أنواع يمزج معها البندق وجوز الهند والفستق، ومنها ما هو مغطى بالشوكولاتة والشعيرية والبن.
وكمعدل سنوي، تتجاوز صادرات تركيا من “راحة الحلقوم” نحو 25 مليون دولار.
فيما بلغت صادرتها من البقلاوة في 2022، 30 مليون دولار وفق معطيات هيئة الإحصاء التركية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات