عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلن رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، الخميس، عن رفضه التفاوض مع تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم).
جاء ذلك خلال زيارة البرهان، الذي يتولى منصب قائد الجيش، قيادة الفرقة 18 مشاة بمدينة كوستي، بولاية النيل الأبيض (جنوب)، بحسب بيان مجلس السيادة.
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب في السودان قبل أكثر من عام، لتوحيد المدنيين بهدف إنهائها، أبرزها أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، ويرأسها عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، وترفض اتهماها بالاصطفاف إلى جانب أحد طرفي الصراع.
وقال البرهان: “لا تفاوض أو جلوس مع داعمي المليشيا (الدعم السريع) من تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، وقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا)”.
وقال إنهم “يملكون فيديوهات موثقة تثبت تورط مستشار قائد الدعم السريع يوسف عزت، في تسجيل بيانات لإعلان الاستيلاء على السلطة”.
كما زار البرهان، مدينة المناقل، غربي ولاية الجزيرة (وسط) وتفقد الجرحى والمصابين في أحداث قرية ود النورة، بمستشفى المناقل، وفق المصدر ذاته.
وفي تعقيبه على الأحداث، قال البرهان: “الرد على جرائم المليشيا بحق شهداء ود النورة سيكون قاسيا”.
وأضاف: “سنقاتل مليشيا الدعم السريع للنهاية، حتى آخر جندي في القوات المسلحة” .
وفجر الخميس، اتهم مجلس السيادة قوات “الدعم السريع” بارتكاب “مجزرة” راح ضحتيها أكثر من 100 شخص، بينما قالت الأخيرة إنها هاجمت 3 معسكرات تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين.
والأربعاء، اتهمت لجان مقاومة سودانية (ناشطون) “الدعم السريع” بقتل نحو 100 شخص في هذا الهجوم.
وتسبب الهجوم بموجة تنديد واسعة من منظمات سودانية وأممية، ومطالبات بإجراء تحقيق فوري في ملابسات الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات