إسطنبول / الأناضول
لحق الملف الاقتصادي بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى جنوب لبنان، ليحتل مكانه ضمن اهتمامات رؤساء الدول المشاركين في قمة اجتماعات بريكس بلس، في مدينة قازان الروسية.
واختتمت، الخميس، اجتماعات بريكس بلس، التي ضمت أعضاء في مجموعة بريكس، إلى جانب رؤساء دول غير أعضاء في التكتل، بمشاركة قادة وزعماء وممثلي نحو 40 بلدا، إضافة إلى منظمات دولية.
وفي كلمة له، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الموجة التالية من الصعود الاقتصادي العالمي بدأت تظهر في بعض دول العالم، مشيرا أن ذلك “أمر إيجابي لظهور اقتصادات قوية”.
وأضاف في كلمة له خلال الاجتماعات اليوم، أن هناك حاجة ماسة لبلدان مجموعة “بريكس” لإطلاق منصة اقتصادية مستقلة تكون قادرة على إدارة ملفات أعضائها المالية.
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في كلمة له، إن التحالف بحاجة ماسة ومستعجلة إلى بنك التسويات بالعملات الوطنية، منوها أن ذلك “سيخلق عالما أفضل للجميع”.
ومهمة البنك، تحويل مدفوعات التجارة العابرة للحدود بين البلدان الأعضاء بالعملات الوطنية لهذه الدول بعيدا عن الدولار الأمريكي.
كما دعا الرئيس الإيراني لاتخاذ تدابير لمكافحة “الآثار المدمرة” للعقوبات غير القانونية التي تعوق قدرة الجنوب العالمي على معالجة قضايا مثل تغير المناخ.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده مهتمة بتعظيم الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف.
وأشار في كلمة له، إلى أن اجتماعات بريكس ستكون هامة في تحقيق مشروعات مشتركة، تحقق مصالح جميع الدول الأعضاء.
في المقابل، أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده في حال انضمامها إلى مجموعة بريكس، فإنها ستكون قادرة على أن تكون جزءا مهما من التكتل، و”هو ما سيمنح الرابطة بعدا استراتيجيا وجغرافيا أوسع”.
وقال: “بيلاروسيا من أكبر موردي الأسمدة والحبوب والمواد الغذائية ونتعاون مع شركائنا في هذا المجال.. ونحن نتمتع بأفضل مستويات التعليم، وتحظى شهادات الجامعات البيلاروسية باعتراف العالم أجمع، ولدينا مئات الطلبة من جميع أنحاء العالم”.
أما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فأكد أن وجود مجموعة مثل بريكس، “ستكون قادرة على إصلاح النظام النقدي العالمي، لأن النظام الراهن لا يتحمل الإصلاحات.. الدول الغربية تحاول فرض سيطرتها من خلال العملات المسيطرة على العالم“.
وأضاف: “فنزويلا ترحب وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات مشتركة لتوحيد نشاط بريكس.. ولنتحرك نحو إنشاء نظام جديد للتسويات المالية، بينما تستغل الأنظمة المالية الراهنة كسلاح”.
وبريكس بلس BRICS plus هي خطة تم الحديث عنها في قمة عقدت عام 2017 بحيث يتم إضافة دول إلى المجموعة، أو دول ضيوف بشكل دائم أو مشاركين بالحوار.
أما مجموعة بريكس فهي تكتل ذو توجه اقتصادي أُسس عام 2006، ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، قبل أن تنضم إليه مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات مطلع 2024.
وأعلنت المجموعة في أكثر من مناسبة أن “العالم متعدد الأقطاب هو السبيل لتحقيق السلام والمنافسة العادلة على مختلف الأصعدة، بما فيها التجارية”، وسط عقوبات تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الأنظمة التي لا تتوافق معها سياسيا.
واليوم، تواجه بلدان مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية ولبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وفنزويلا، وعديد الدول الأخرى قيودا أمريكية وغربية، معظمها اقتصادية وتجارية ومصرفية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات