إسطنبول / الأناضول
أدانت الإمارات بقوة، الجمعة، إقدام الجيش الإسرائيلي على إخلاء وحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، معتبرة ذلك “انتهاكا” للقانون الإنساني الدولي.
وقالت عبر بيان لوزارة خارجيتها، إنها “تدين بقوة وتستنكر بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرق مستشفى كمال عدوان وإجبار المرضى والطاقم الطبي على إخلائه”.
وشددت على “رفضها القاطع لهذا العمل الشنيع الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي، ويُعد تدميرا ممنهجا ومستنكرا للمنظومة الصحية المتبقية في القطاع”.
وأكدت الإمارات موقفها “الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، وأهمية أن يَنعَم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي والمعاهدات الدولية، وضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع”.
وأعربت عن “قلقها البالغ جراء تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، التي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين”، محذرة من “الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة” هناك.
كما دعت الإمارات عبر البيان “المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة”، وحثت على “دفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل”.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة.
ولم يكتف الجيش بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واعتبر المكتب الإعلامي هذا الهجوم “جريمة حرب مكتملة الأركان”، محذرا من أن هدفها “القضاء التام على النظام الصحي في غزة كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعبنا الفلسطيني”.
فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن “المستشفى يُعتبر بمثابة مركز لحماس في غزة”، رغم نفي شهود عيان هذه المزاعم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عاود الجيش الإسرائيلي اجتياح شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ومنذ هذا التاريخ، فرض الجيش الإسرائيلي حصارا على مستشفى كمال عدوان بطائرات “كواد كابتر” المسيرة، بينما كانت آلياته تتقدم في محيط المستشفى لتعاود التراجع بعد ساعات إلى أماكن تموضعها.
لكن منذ 6 أيام تقدمت الآليات الإسرائيلية بشكل ملحوظ صوب المستشفى، وعملت على تفجير مباني وروبوتات بمحيطه، بهدف إجبار الطواقم الطبية على مغادرته، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.
ولا يزال الجيش الإسرائيليين يحاصر حتى الآن المستشفيين الآخرين في شمال غزة وهما الإندونيسي والعودة؛ ما يعني خروج المنظومة الصحية في المنطقة عن الخدمة بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات