غزة/ الأناضول
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، مقتل أكثر من 70 فلسطينياً وإصابة ما يزيد عن 250 آخرين جراء استهداف إسرائيل لفلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة.
وقال المكتب في بيان وصل الأناضول نسخة منه: “الاحتلال يقتل أكثر من 70 شهيداً ويصيب أكثر من 250 من المواطنين الذين كانوا يبحثون عن لقمة العيش في مجزرة مروعة جنوب غرب مدينة غزة”.
وأضاف: “كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة”.
وتابع: “كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد”.
وحمل الإعلام الحكومي، “الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، والمجتمع الدولي، وإسرائيل، والمنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة البشعة وحرب الإبادة وحرب التجويع التي نفذها وينفذها جيش الاحتلال حتى الآن”.
وناشد “دول العالم وكل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق الخميس، ذكر مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي قصف وأطلق النار تجاه مئات من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات قرب دوار النابلسي جنوب مدينة غزة.
وأفاد الشهود، بأن هناك عدد من القتلى والمصابين، وتم نقل العديد منهم بواسطة الطواقم الطبية والمدنيين إلى مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع.
وأوضحوا أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الطواقم الطبية والمواطنين الذين يحاولون نقل القتلى والمصابين، مما يعوق نقل أعداد كبيرة منهم.
وتزامنت “المجزرة” الجديدة مع تجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 30 ألفا.
ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا إنسانية كارثية.
وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر 2023، اضطر سكان محافظتي غزة وشمال القطاع إلى اللجوء إلى تناول أعلاف الحيوانات بعد نفاد مخزون القمح والدقيق.
وفي 19 فبراير/ شباط الجاري، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات