إسطنبول/ الأناضول
قال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك، الأربعاء، إن العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة تهدد اتفاق وقف اطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في بيان نشر على حساب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على منصة إكس.
وأضاف البيان، أن القوات الإسرائيلية استخدمت أسلحة وأساليب حرب متقدمة شملت الغارات الجوية في عمليتها المستمرة في جنين.
جرافات عسكرية إسرائيلية تشرع بتدمير البنى التحتية وممتلكات ومحال تجارية في عملية عسكرية في مدينة #جنين ومخيمها شمالي #الضفة_الغربيةhttps://t.co/i2aG8qh99o pic.twitter.com/ucFada4qVK
— Anadolu العربية (@aa_arabic) January 22, 2025
ولليوم الثاني يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية حيث وسع العملية لتشمل عدة أحياء، قصف خلالها مواقع فلسطينية، وقتل 10 فلسطينيين وأصاب 40 بجراح، وفق مراسل الأناضول.
ولفت البيان، إلى أن العملية الإسرائيلية تأتي بعد أكثر من شهر من الاشتباكات المسلحة التي وقعت داخل مخيم جنين، بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين فلسطينيين.
وأشار إلى أن المخيم أصبح “شبه غير صالح للسكن”، مع نزوح نحو ألفي عائلة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بدأت قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن سمتهم “خارجين عن القانون”، أسفرت عن مقتل 15 شخصا، هم: 6 من قوى الأمن، و9 مواطنين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين (تابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي).
في المقابل، اتهمت فصائل بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بـ”ملاحقة المقاومين”.
وأشار البيان، إلى أن الأونروا لم تتمكن من تقديم خدماتها بشكل كامل للمخيم خلال تلك الفترة.
وتابع “تأتي هذه العملية قبل أسبوع فقط من تنفيذ التشريعات الإسرائيلية التي تقوض بشكل كبير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك تنسيق الوصول الإنساني. كما تهدد هذه التطورات بزعزعة وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه قبل أيام قليلة فقط في غزة”.
وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد 3 شهور من التصويت، أي نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الأمم المتحدة، وأكدت حياد الوكالة.
ويتعاظم احتياج الشعب الفلسطيني لخدمات الأونروا، في ظل التداعيات الكارثية لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم أمريكي على قطاع غزة، والعدوان المتواصل على الضفة الغربية المحتلة.
وبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، خلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وبموازاة هذه الإبادة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 870 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات