إسطنبول / ياقوت دندشي / الأناضول
استنكرت الأمم المتحدة استهداف الجيش الإسرائيلي قافلة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة، ودعت إلى رفض الانتهاكات بحق أطقم الوكالات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية لدعم الفلسطينيين وسط ما ترتكبه تل أبيب من حصار وحرب إبادة منذ 15 شهرا.
وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، أدان برنامج الأغذية العالمي بشدة، “الواقعة المروعة” الأحد، “عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على قافلة تحمل إشاراته بوضوح، قرب حاجز وادي غزة” وسط القطاع.
وقال البرنامج الأممي في بيان على موقعه الإلكتروني، إن الاعتداء “عرض حياة طاقم القافلة لخطر هائل، وأدى إلى توقف المركبات عن الحركة”.
وتابع: “تعرضت القافلة التي تتألف من 3 مركبات تحمل 8 موظفين لإطلاق نار مُعاد، رغم حصولها على جميع الموافقات اللازمة من السلطات الإسرائيلية”.
وأوضح البرنامج أن “16 رصاصة على الأقل أصابت المركبات، ولحسن الحظ لم يُصب أي من الموظفين في هذه الواقعة المرعبة”.
وبيّن أن “هذا الحدث غير المقبول ليس سوى أحدث مثال على بيئة العمل المعقدة والخطيرة التي يعمل فيها برنامج الأغذية العالمي والوكالات الأخرى اليوم”.
وشدد على أنه “لا بد من تحسين الظروف الأمنية في غزة على وجه السرعة حتى تستمر المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
كما حث برنامج الأغذية العالمي “جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية أرواح المدنيين والسماح بمرور آمن للمساعدات الإنسانية”.
من جانبها، علّقت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، على الواقعة في منشور عبر منصة إكس بالقول: “إنه أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأضافت: “قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل علامات واضحة وطاقما من 8 أشخاص، تعرضت لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية قرب وادي غزة، رغم الحصول على التصاريح المسبقة”.
وشددت ماكين على أن “العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفاً!”.
وأضافت: “يجب أن يكون لدينا وصول آمن لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة”.
من جانبه، أعاد مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني مشاركة منشور ماكين على حسابه في إكس.
وأضاف لازاريني: “في غزة لا يوجد أي تمييز (..) العاملون في المجال الإنساني أيا كانوا، يتعرضون بانتظام للاستهداف”.
وفي انتقاد لعدم اتخاذ المجتمع الدولي ما يلزم من خطوات وإجراءات لمواجهة ومنع ارتكاب إسرائيل هذه الانتهاكات، حذّر لازاريني من أن “هذا التجاهل الصارخ لا يمكن أن يصبح القاعدة الجديدة”.
وشدد قائلا: “العاملون في المجال الإنساني، أينما كانوا، ليسوا هدفا”.
وحتى الساعة 8:30 ت.غ، لم يصدر تعليق من الجانب الإسرائيلي على البيان الأممي.
وتكررت اعتداءات مماثلة من قبل الجيش الإسرائيلي على مدى أشهر الحرب الطويلة، حيث سبق أن أعلنت الأمم المتحدة في بيانات سابقة عن العديد منها رغم عدم تحرك أطقمها إلا بعد الحصول على تصاريح مسبقة، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف العاملين في المجال الإنساني.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في 5 أكتوبر الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 155 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات