عمّان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أدان الأردن، الأربعاء، اقتحامًا إسرائيليًا لأرضٍ تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في بلدة سلوان بمدينة القدس الشرقية، مؤكدا رفضه “المطلق” لأي إجراءات تستهدف الوجود المسيحي في المدينة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، تلقّت الأناضول نسخة منه.
وحسب البيان، أدانت الخارجية “الاعتداءات المستمرة للمجموعات الاستيطانية على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، وآخرها اقتحام أرض تابعة للبطريركية في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة”.
ونقل البيان عن متحدث الوزارة سنان المجالي، تأكيده على “رفض المملكة المُطلق لجميع الإجراءات التي تستهدف الوجود المسيحي في القدس الشرقية المحتلة وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك الأملاك والأوقاف الإسلامية والمسيحية”.
كما أكد على وقوف المملكة إلى جانب المقدسيين والكنيسة الأرثوذكسية “ضد اعتداءات المتطرفين والمستوطنين”.
وكانت بطريركية الروم الأرثوذكس قد أعلنت في بيان، الثلاثاء، اقتحام “مجموعة صهيونية متطرفة أرضًا للبطريركية في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس، دون أي وجه حق أو قرار قضائي يسمح لها باقتحام الأرض”.
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية وفّرت الحماية لمستوطنين إسرائيليين أثناء قيامهم بتسييج الأرض.
وفجّرت الخطوة الإسرائيلية مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين، أصيب خلالها عدد من السكان واعتُقل 5 بحسب شهود عيان للأناضول.
وأفادت البطريركية أن “قطعة الأرض هذه المعروفة بـ”أرض الحمراء”، تبلغ مساحتها 5 دونمات، وقد أجّرتها منذ أوائل القرن الماضي لعائلة سمرين التي ما زالت تزرعها إلى يومنا هذا”.
وأضافت في البيان نفسه أن “عملية الاقتحام هذه تعتبر تعدّيًا واضحًا على أملاك البطريركية”.
وحتى صباح الأربعاء، لم تعلّق السلطات الإسرائيلية على بيان البطريركية.
ويأتي هذا الاقتحام فيما تصعّد الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية من محاولة الاستيلاء على ممتلكات فلسطينية في القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات