عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
دعا وزير الخارجية الأردني، الاثنين، إلى تحرك دولي ضد إسرائيل من أجل “لجم عدوانيتها” ووقف تصعيدها في المنطقة “قبل فوات الأوان”، وأعرب عن تضامن بلاده مع لبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي هو الأعنف منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودعا الصفدي في منشور عبر منصة “إكس” إلى “تحرك مجلس الأمن فوراً للجم العدوانية الإسرائيلية وحماية المنطقة من كارثية تبعاتها”.
وأشار إلى أن “عدوان إسرائيل على لبنان لم يكن ليحدث لولا العجز الدولي عن وقف عدوانها على قطاع غزة (المتواصل منذ 7 أكتوبر)”.
وأوضح الوزير الأردني أن “إسرائيل تستمر في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة، لأن المجتمع الدولي فشل في حماية قوانينه وقيمه”.
كما لفت إلى أن إسرائيل “تصعد حربها على لبنان خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تحدّ لها ولقراراتها التي طالبتها بوقف العدوان والتزام القانون الدولي”.
وأعرب عن تضامن المملكة “مع لبنان، وإدانتها “العدوان الإسرائيلي عليه، وضرورة فرض الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.
ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.
الصفدي أكد على أن “التصعيد يجب أن يتوقف فورا قبل فوات الأوان”، معتبرا ذلك “مسؤولية دولية على مجلس الأمن تحملها فورا”.
بيان الصفدي يتزامن مع العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، والذي يعتبر الأعنف منذ بدء المواجهات العسكرية بين تل أبيب و”حزب الله” قبل نحو عام.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، مقتل 274 شخصا بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وإصابة أكثر من ألف، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، بينها مدينة حيفا.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات