عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أكدت وزارة الخارجية الأردنية، السبت، أن المملكة مستمرة في تقديم المساعدات لتركيا جراء الزلزال الذي وقع في جنوبها الإثنين.
جاء ذلك وفق ما أدلى به متحدث الخارجية الأردنية سنان المجالي، لمراسل الأناضول.
ووصف المجالي ما تعرضت له تركيا جراء الزلزال بأنه “مأساة وشبه دمار”.
وأضاف أن المملكة “مستمرة في تقديم المساعدات المتاحة لأشقائنا في تركيا بتوجيهات مباشرة من الملك عبد الله الثاني”.
وأشار المجالي، إلى أن “سفارة المملكة في أنقرة على تنسيق دائم مع السلطات التركية؛ لمتابعة أوضاع مواطنيها، مبينا أن الزلزال “أسفر عن وفاة واحدة، وما زال البحث جارٍ عن مفقودين”.
وكشف عن “وجود نحو 30 ألف مواطن أردني في تركيا، بينهم 6500 طالب جامعي، منهم 96 في محافظات الجنوب”.
وأشار المجالي، إلى أن “أبناء الجالية الأردنية ينتشرون في الـ 81 محافظة التركية، ولكن غالبيتهم يتركزون في اسطنبول”.
ولفت المسؤول الأردني، بأنه “من بداية الأزمة، تم تشكيل خلية أزمة بالوزارة وبسفارتنا في أنقرة ودمشق، وتم إعلان أرقام الطوارئ، وقمنا بزيادة الأرقام، إضافة إلى المقسم الأرضي ورقم واتس آب”.
وأردف: “تبلغنا بوفاة مواطنة بمدينة الريحانية، وهي متزوجة من مواطن غير أردني، ومقيمة هناك، وتكفّل بدفنها في تركيا”.
وتابع المجالي: “هناك شقيقان كانا يقيمان في بناية انهارت بأنطاكيا بفعل الزلزال، وانهارت فوقها بنايات أخرى، وما زالت فرق الطوارئ موجودة عندها”.
وأكد أن “الفريق القنصلي الأردني متواجد هناك، وذهبوا إلى المكان بعد الحصول على التصاريح والتأكد من فتح الطريق، من السلطات التركية”.
وأوضح المجالي، أنه “تم التبليغ عن فتاة عمرها 15 عاما، وكانت تقيم مع والدتها، التي لا تحمل الجنسية الأردنية، في مدينة أنطاكيا، وما زال البحث جارٍ عنها تحت الأنقاض”.
واستطرد: “تم التواصل مع الطلاب الأردنيين، المتواجدين في المناطق المتضررة، من خلال المستشار الثقافي والاطمئنان عليهم، كما تم التواصل مع المواطنين المسجلين لدى سفارتنا، ومن خلالهم تم التواصل مع آخرين”.
وزاد المجالي: “كادر البعثة الدبلوماسية تمكنوا من تقديم التسهيلات اللازمة لعدد من المواطنين، وتأمينهم في مراكز الإيواء، وتسهيل انتقالهم وسفرهم إلى مدن أخرى، ومن ثم إلى المملكة، وصرفت وثائق مستعجلة لمن يحتاج، للراغبين بالعودة إلى المملكة”.
وأضاف: “تمت الاستجابة الفورية لاستفسارات عن واقع الحال، وتقديم المساعدة بموجبها، لمن يحتاج ذلك”.
وختم المجالي بالقول “المصاب كبير، وفاقمته الظروف الجوية التي تمر بها مناطق الزلزال، ولكننا واثقون بأن تركيا ستتجاوز هذه الظروف الصعبة”، مقدماً العزاء لذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أرسل الأردن عددا من طائرات المساعدة إلى تركيا، ومستشفى عسكري ميداني، مجهز بالكامل إلى قهرمان مرعش.
وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات