القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
كشف استطلاع حديث للرأي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة، أن 47 بالمئة من المستطلعين “يفضلون” تولي الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
أجرى الاستطلاع معهد أبحاث “لازار” للدراسات (خاص) على عينة عشوائية من 500 إسرائيلي، بهامش خطأ 4.4 بالمئة.
وأظهر أن “47 بالمئة من المستطلعين يرون أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، مقابل 33 بالمئة قالوا إن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو هو الأنسب لهذا المنصب، فيما لم يملك 20 بالمئة من المبحوثين إجابة محددة”.
وبذلك، يزداد حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة غانتس قوة على حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو.
وفي هذا الصدد، قالت “معاريف” إن حزب الوحدة الوطنية “تعززت قوته” بينما تراجع الليكود، على خلفية “عدم اليقين بشأن التوصل الى اتفاق محتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة، أو بدء عملية عسكرية في رفح بجنوبي قطاع غزة”.
وأشارت إلى أنه طبقا لنتائج الاستطلاع الجديد، فإذا جرت انتخابات اليوم في إسرائيل “سيحصل حزب الوحدة الوطنية على 31 من مقاعد الكنيست الـ 120، فيمل سيحصل الليكود على 19 مقعدا، وحزب هناك مستقبل برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد على 13 مقعدا”.
ولفتت إلى أنه بالمقارنة مع استطلاع الأسبوع الماضي “تعزز حزب الوحدة الوطنية بمقعدين في الكنيسيت، في حين تراجع الليكود بمقعدين”.
وطبقا للاستطلاع، لو جرت الانتخابات اليوم فإن “الأحزاب الداعمة لرئاسة نتنياهو الحكومة ستحصل على 50 مقعدا، فيما ستحصل الرافضة لرئاسته الحكومة على 65 مقعدا”.
في الوقت الذي سيحصل فيه تحالف الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير على 5 مقاعد، بحسب الصحيفة ذاتها.
ويلزم تشكيل حكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل علما بأن لدى الحكومة في الكنيست الحالي 64 مقعدا.
ولا تلوح بالأفق إمكانية لإجراء الانتخابات العامة قريبا مع إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفض تنظيمها خلال الحرب على غزة.
ورغم الضغوطات والمخاوف الدولية من أي عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، لم يعلن نتنياهو بعد موقفه من مسار وقف الحرب، فهو لا يزال يتمسك برغبته في اجتياح رفح بذريعة القضاء علي اخر معاقل حماس، حتي وإن توصل لصفقة تبادل للأسري والمحتجزين، وهو ما ترفضه الحركة الفلسطينية وتصر على إنهاء الحرب أولا.
ويأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات