ليبيا/ معتز ونيس/ الأناضول
استؤنف، الإثنين، تدفق الغاز الطبيعي من ليبيا إلى إيطاليا من خلال خط الغاز الرئيسي الواصل بين البلدين عبر البحر المتوسط، وذلك بعد انقطاع جراء احتجاج ليبيين يطالبون بالتوظيف في قطاع النفط.
وفق وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء فإن “تدفق الغاز من ليبيا إلى إيطاليا تم استئنافه إلى مستويات 7-8 ملايين متر مكعب في اليوم بعد انقطاع يومي 5 و6 يناير والتراجع في اليومين التاليين”.
وأفادت بأن “الغاز الليبي يصل إلى جيلا في صقلية من مصنع مليته الليبي عبر غرين ستريم وهو خط أنابيب يزيد طوله عن 500 كيلومتر ويعبر البحر الأبيض المتوسط”.
وكانت وسائل إعلام ليبية أرجعت في وقت سابق توقف تدفق الغاز إلى حريق نشب في مجمع مليته للنفط والغاز بمدينة الزاوية غربي ليبيا، وهو المغذي الرئيسي للنفط إلى إيطاليا.
لكن الوكالة قالت إن “شركة مليته للنفط والغاز، المملوكة بشكل مشترك لشركة إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، نفت في 5 يناير الحالي اندلاع حريق في محطة مليته لمعالجة النفط والغاز”.
وعن السبب الحقيقي لتوقف تدفق الغاز الليبي، قالت الوكالة إن “مجموعة من المتظاهرين من مدينة الزاوية منعت وصول الموظفين إلى مليته”.
وهو ما أكده مسؤول ليبي في قطاع النفط بقوله للأناضول إن “محتجين من مدينة الزاوية منعوا الموظفين من الدخول إلى المجمع، ما تسبب بتوقف تصدير الغاز إلى إيطاليا عبر خط غرين ستريم”.
وأضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن “محتحين آخرين من مدن الواحات جنوب شرقي ليبيا منعوا تصدير النفط”.
وبشأن للدوافع خلف هذه الاحتجاجات، قال إن “الأهالي كانوا يعترضون على قائمة التوظيف في قطاع النفط التي صدرت عن المؤسسة الوطنية للنفط يوم 1 يناير الحالي”.
وأوضح أن “هذه القوائم لم ترد فيها أسماء الشباب المنتمين لتلك المدن، وهو ما يعتبره الأهالي عدم مساواة خاصة وأن مدنهم متضررة بيئيا من وجود الحقول النفطية فيها”.
وحتى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة من السلطات الليبية بشأن استئناف تدفق الغاز إلى إيطاليا.
وليبيا معفية من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بخفض الإنتاج، وتعول عليها أوروبا بشكل كبير لتعويض النقص العالمي في النفط والغاز جراء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات