الأناضول
وزير الخارجية حسين عبد اللهيان:
– أبلغنا واشنطن بأنه يجب تنفيذ الرد اللازم على الكيان الإسرائيلي ولن نستهدف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة إلا إذا دعمت هذا الكيان حربيا
– أبلغنا الأمريكيين أيضا بأن إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من التصعيد هو سلوك الكيان الصهيوني
كشف وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الخميس، أن بلاده وجهت رسائل إلى الولايات المتحدة قبل وبعد الهجوم الإيراني الانتقامي على إسرائيل.
ومنذ أيام، تتصاعد ترجيحات باحتمال أن تشن تل أبيب قريبا هجوما عسكريا على إيران؛ ردا على الهجوم الإيراني غير مسبوق على إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الجاري.
وقال عبد اللهيان، خلال وجوده في نيويورك، لوكالة “إرنا” الإيرانية (رسمية): “الكيان الإسرائيلي استهدف سفارتنا في دمشق بشكل مباشر في عمل إرهابي، واستشهد مستشارونا العسكريون الرسميون في سوريا”.
ولم تتبن تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هذا الهجوم الصاروخي، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.
** “مارسنا ضبط النفس”
وأضاف عبد اللهيان: “كنا نمارس ضبط النفس منذ فترة طويلة تفهمًا للوضع في المنطقة، وكنا نبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن مجلس الأمن يجب أن يقوم بواجبه في مواجهة تصرفات الكيان الإسرائيلي”.
وتابع: “منذ أن اتخذنا القرار، أطلعنا أمريكا على أنه يجب تنفيذ الرد اللازم على الكيان الإسرائيلي في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع، وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين”.
واستطرد: “قلنا للأمريكيين إننا لن نستهدف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة، إلا إذا أرادت (واشنطن) حين ردنا على الكيان الصهيوني أن تدعمه حربيا”.
ومساء السبت، أطلقت إيران من أراضيها مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل؛ ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري.
** “لا نسعى للتصعيد”
كما أبلغت طهران، حسب عبد الليهان، واشنطن بعد الهجوم بأن إيران “لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من التصعيد هو سلوك الكيان الصهيوني”.
وأوضح أنه “يتم تبادل الرسائل عبر القناة السويسرية، باعتبارها راعية المصالح الأمريكية (في طهران)، والقنوات الدبلوماسية الرسمية، بهدف خلق فهم صحيح للعمل الإيراني والحيلولة دون توسع التوتر والأزمة بالمنطقة”.
وبشأن زيارته لنيويورك، قال عبد اللهيان إنه سيشارك في اجتماع مجلس الأمن الدولي، الخميس، لبحث التطورات في غرب آسيا (الشرق الأوسط) والتركيز على قضية فلسطين.
وزاد بأن الاجتماع سيعقد على مستوى وزراء الخارجية؛ بالنظر إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، و”حقيقة أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة الغليان”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات