زين خليل / الأناضول
دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إلى احتلال شمال قطاع غزة بالكامل، لإجبار حركة “حماس” على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بعد فشل الجيش بتحريرهم عسكريا.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع لحزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف الذي يتزعمه سموتريتش، وفق القناة 12 العبرية.
وقال سموتريتش: “من أجل إعادة المختطفين (الأسرى) يجب أن نحتل شمال غزة بالكامل، ونبلغ حماس أنهم إذا لم يعودوا (الأسرى) إلى ديارهم فإننا سنبقى هناك إلى الأبد، وبالتالي ستخسر غزة ثلث أراضيها”.
ومصرا على استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة، أضاف: “لا يمكننا التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب، فهذا يعني الاستسلام والهزيمة”.
وأردف قائلا: “سنستمر حتى يتم القضاء على حماس والتوصل إلى اتفاق تستسلم بموجبه، ولن نتوقف (في غزة) حتى ندمر أعداءنا ونعيد الأمن بالكامل إلى دولة إسرائيل”، وفق تعبيره.
ورغم عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه بغزة، ادعى سموتريتش أنه “في نهاية الحرب ستكون لدينا حرية العمل الكاملة في غزة، ولن نوافق على تسوية لا تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه”.
وتابع: “التزامنا بإعادة المختطفين كبير، ومن أجل القيام بذلك نحتاج إلى انتزاع السلطة من حماس، من خلال إشراف الجيش الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية التي تطيل عمر حماس في السلطة”، على حد زعمه.
وتتزامن تصريحات سموتريتش التصعيدية مع عرض مالي قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنحو 1.3 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن الأسرى بقطاع غزة، وذلك بعد الفشل في تخليصهم عسكريا.
وسبق أن حدد نتنياهو في أكثر من مناسبة، 3 أهداف للإبادة التي يرتكبها جيشه بالقطاع، وهي: إطلاق سراح الأسرى، والقضاء على “حماس”، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لأمن إسرائيل، إلا أنه لم يحقق أيا منها رغم مرور أكثر من عام.
وفي وقت سابق الاثنين، تظاهر أهالي أسرى إسرائيليين قبالة منزل نتنياهو في القدس الغربية، للمطالبة بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين “حماس” وإسرائيل بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة إلى طريق مسدود جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الإبادة بالقطاع وعدم الانسحاب منه، وهو ما ترفضه الحركة التي وافقت على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار ماضي.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، فيما تقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة يعتقد أن نصفهم أموات، فيما أعنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات