القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
– القناة “12” الإسرائيلية أفادت بأن نتنياهو بحث خلال اجتماع أمني إمكانية تمديد المرحلة الأولى من الصفقة أو الانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية
– صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الاجتماع تناول احتمال تصعيد العمليات العسكرية ضد قطاع غزة
– موقع “واللا” نقل عن مسؤول إسرائيلي أن المستوى الأمني أوصى بالإفراج عن الأسرى، لكن المستوى السياسي قرر لاحقا تعليق الإفراج
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، عن تفاصيل اجتماع أمني عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، السبت، مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين لمناقشة ملف تبادل الأسرى، حيث تقرر خلاله تعليق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم السبت ضمن الجولة السابعة من الصفقة.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حضر الاجتماع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وزعيم حزب شاس آرييه درعي، بالإضافة إلى كبار قادة الأجهزة الأمنية.
وذكر موقع “i24 news” أن نتنياهو ناقش خلال الاجتماع ممارسة ضغوط عبر الوسطاء، لا سيما الولايات المتحدة، لمنع إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين ما لم تلتزم حماس بالشروط الإسرائيلية، خاصة تسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين قتلوا أثناء الاحتجاز، والمقرر تسليمهم يوم الخميس المقبل.
وأفادت القناة “12” الإسرائيلية بأن نتنياهو بحث إمكانية تمديد المرحلة الأولى من الصفقة أو الانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الاجتماع تناول احتمال تصعيد العمليات العسكرية ضد قطاع غزة ردًا على ما أسماه “ممارسات حماس” خلال الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين حيث تقيم لهم مراسم لتسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي السياق ذاته، نقل موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي أن المستوى الأمني أوصى بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين، لكن المستوى السياسي قرر لاحقا تعليق الإفراج، ما يعكس انقساما داخليًا في إسرائيل حول إدارة الملف.
وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ”المراسم المهينة”.
وزعم مكتب نتنياهو أن “حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية”.
من جهتها، استنكرت حركة حماس، الأحد، تذرع إسرائيل بأن مراسم تسليم الأسرى “مهينة”، واعتبرت أنه “ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة”.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات