القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
عزت وسائل إعلام إسرائيلية، الإطلاق الكثيف للصواريخ من لبنان على شمالي إسرائيل إلى اغتيال القيادي في حزب الله طالب سامي عبدالله “الحاج أبو طالب”، الذي وصفته بالحدث “الأهم” منذ اندلاع الاشتباكات بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الأربعاء، إن “اغتيال أبو طالب هو الاغتيال الأكثر دراماتيكية وأهمية الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ بداية الحرب”.
وأضافت: “كان كبار المسؤولين الذين وافقوا على اغتياله يعرفون أنه سيؤدي إلى إطلاق مئات الصواريخ ومحاولات الهجوم بمسيرات وغيرها من التهديدات”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه “تم رصد إطلاق 150 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل منذ الصباح”.
وكان حزب الله نعى الحزب في بيانات متتالية من وصفه بـ”المجاهد القائد” طالب سامي عبدالله “الحاج أبو طالب” مواليد عام 1969من بلدة عدشيت في جنوب لبنان والعنصر محمد حسين صبرا “باقر” مواليد عام 1973 من بلدة حدّاثا في جنوب لبنان.
ويعد طالب سامي عبدالله قياديا بارزا لا تقل أهميته عن القيادي وسام الطويل الذي اغتالته إسرائيل في يناير/ كانون الثاني الماضي حيث نشر الإعلام الحربي التابع للحزب صورة تجمعهما سويا بلباس عسكري.
وقالت “معاريف”: “منذ الاغتيال، كانت القيادة الشمالية في حالة تأهب قصوى، ويقدر أن توترات إطلاق النار في الشمال ستستمر في الساعات القادمة بل وستزداد”.
وعن عملية الاغتيال أشارت “معاريف” إلى أنه “لدى استخبارات القيادة الشمالية لوحة تحتوي على عشرات صور الوجوه، مع الأسماء والمسمى الوظيفي ومعلومات سرية أخرى تحت كل صورة”.
وأضافت: “كل قيادي كبير في حزب الله يظهر في الصورة وتتم تصفيته يحمل علامة صح حمراء على الصورة”.
وتابعت: “في الجزء العلوي من اللوحة توجد صورة لأبي طالب. الليلة، قبل منتصف الليل بقليل، تم وضع علامة على صورة الرجل”.
وأشارت إلى أن ” كبار المسؤولين الذين وافقوا على اغتياله كانوا يعرفون أنه سيؤدي إلى إطلاق مئات الصواريخ، ومع ذلك، فإن الوزن المحدد في القضاء عليه كان مهم لردع حزب الله”.
وقالت: “في مقصورة التحكم في القيادة الشمالية، جلس الميجور جنرال غوردين الليلة مع أفراد القوات الجوية وضابط استخبارات القيادة وغيرهم من كبار المسؤولين، وراقب الصور التي قدمتها الطائرة التي كانت تتعقب الهدف”.
وأضافت: “كان الجنرال هو الذي أذن للجنود الجويين بإطلاق الصاروخ الذي قتل أبو طالب”.
وذكرت أن أبو طالب “مسؤول عن القطاع الشرقي بأكمله، وقاد إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على كريات شمونة وميتولا والمنارة ومرتفعات الجولان وغيرها. اختبأ مع ثلاثة رجال آخرين في مكان للاختباء”.
وقالت: “في الوقت الحالي، رد حزب الله قوي وسيستمر في الساعات المقبلة”.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت قرابة 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات