القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
– في حال عدم إحراز تقدم في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يتألف من 3 مراحل
– مسؤول إسرائيلي شارك باجتماع لنتنياهو وقادة الأمن: واشنطن وافقت على إرسال رسالة التزام، لكن بعد توقيع الاتفاق
– مسؤولون أمنيون: نتنياهو سيطالب بنزع سلاح حماس وطرد قادتها من غزة في المرحلة الثانية من الصفقة، وهي مطالب ستُرفض
ينتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة ضمانات أمريكية بإمكانية استئناف الحرب على قطاع غزة، في حال عدم إحراز تقدم في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يتألف من 3 مراحل، وفق إعلام عبري الاثنين.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، الاثنين: “أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه ينتظر التزاما من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستتمكن من استئناف حربها في غزة، بعد اكتمال المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، إذا لم يتم إحراز تقدم في المرحلة الثانية”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، شارك في اجتماع بمشاركة نتنياهو وقادة الأمن الأسبوع الماضي، إن “واشنطن وافقت بالفعل على إرسال رسالة التزام، ولكن فقط بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى ومسؤولون أمنيون وعسكريون في إسرائيل نتنياهو بعرقلة أي اتفاق مطروح؛ لمنع تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة، في حال قبول اتفاق ينهي الحرب.
وقال “واينت”: “يعتقد المسؤولون الأمنيون أن نتنياهو سيطالب بنزع سلاح حماس وطرد قادتها من غزة في المرحلة الثانية من الصفقة، وهي المطالب التي قالوا إنها ستُرفض؛ مما يترك معظم الرهائن في الأسر”.
وأضاف أن “الرسالة الأمريكية (الخاصة بالضمانات) نوقشت في اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض الشهر الماضي، وهي ضمانة أمريكية بأن إسرائيل لن تُرغم على وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى”.
وتابع أن “نتنياهو أبلغ المسؤولين (خلال الاجتماع) أنه يؤجل موافقته على الصفقة؛ لأنه يريد تقديم الرسالة إلى الجمهور الإسرائيلي، ولكن أحد الأشخاص في الغرفة قال إن واشنطن وافقت بالفعل على جوهر مثل هذا الضمان، وإن المسودات يتم تبادلها”.
وحسب الموقع، “حاول رئيس الوزراء إخفاء موافقة الإدارة (الأمريكية على الرسالة) عن المسؤولين الأمنيين، لكنه فشل. وسيتم تسليم الرسالة بعد أن يوقع نتنياهو على الصفقة؛ لأن واشنطن لا تثق فيه”.
وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب حاليا، وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.
وتعقد الوضع إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال زيارته طهران الأربعاء، وبينما اتهمت الحركة وإيران إسرائيل باغتياله، تلتزم الأخيرة الصمت، وإن ألمح نتنياهو إلى مسؤوليتها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات