بيروت/ الأناضول
أعلن مستشفى حكومي في قضاء بعلبك شرقي لبنان، السبت، إصابة عددا من مرضاه، وتعرضه لأضرار مادية فادحة جراء قصف جوي إسرائيلي قرب المستشفى.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي متواصل على قطاع الصحة في لبنان، والذي تجرمه العديد من الاتفاقيات الدولية.
وقالت إدارة مستشفى “تمنين العام” ببلدة تمنين التحتا، عبر بيان، إنه “للمرة الثالثة على التوالي اليوم يعمد العدو الغاشم الصهيوني إلى استهداف المحيط القريب للمستشفى”.
وأضافت أن ذلك “أدى إلى أضرار فادحة وجسيمة بالمستشفى، إضافة إلى إصابة العديد من المرضى الموجودين في حرم المستشفى نتيجة تناثر الزجاج والشظايا”، دون ذكر رقم محدد للإصابات.
وتابعت إدارة المستشفى في بيانها: “إننا إذ نستنكر هذه العدوانية على المؤسسات الصحية، نؤكد للعدو أن همجيته هذه لن تثنينا عن استكمال مسارنا ومسيرتنا حتى النصر”.
من جانبها، قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن الغارة على تمنين التحتا أدت إلى إصابة 4 أشخاص بجروح.
ولم توضح الوزارة ما إذا كانت هذه الإصابات هي للمرضى الذين تحدث عنهم مستشفى “تمنين العام”، لكنها أكدت أن الغارة تسببت بأضرار مادية في هذا المستشفى.
وذكرت أن غارات أخرى على منطقة البقاع الأوسط بمحافظة البقاع (شرق) أحدثت أضرارا مادية في مستشفيي “رياق” و”تل شيحا”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق السبت، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن العدوان الإسرائيلي تسبب بإغلاق 5 مشافي و100 مركز للرعاية الصحية في لبنان.
وشدد غيبريسوس، في بيان، على “ضرورة وقف الهجمات على العاملين في القطاع الصحي اللبناني، التي تسببت في مقتل ما يقارب 100 شخص”.
وتجرم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف الطواقم والمنشآت الطبية أثناء الحروب، ومن ضمنها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تؤكد “ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات”.
كما تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه “لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة”.
فيما تعتبر المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن “تعمد توجيه الهجمات ضد الوحدات الطبية أو الأفراد العاملين فيها جريمة حرب، خاصة إذا كانوا يؤدون واجباتهم وفقا للقانون الإنساني الدولي”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلا و4 آلاف و123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات