إصابة مدني بجروح بليغة جراء انفجار لغم شمال غربي اليمن

اليمن / الأناضول

أصيب مواطن يمني بجروح بليغة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب شمال غربي البلاد.

وقال أطباء في مركز الجعدة الصحي، إن مدنيا يدعى محمد طويل شوعي (27 عاما)، أصيب بجروح خطيرة، جراء انفجار لغم أرضي بمديرية ميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، ما أسفر عن بتر قدمه اليسرى، إضافة إلى أضرار جسيمة في قدمه الأخرى وجميع أنحاء جسده.

وأضافوا للأناضول في وقت متأخر مساء الأربعاء، أن الحادثة وقعت أثناء مرور الضحية على متن دراجة نارية في طريق فرعي قرب منزله بقرية الجعدة بمديرية ميدي، نقل على إثرها إلى مستشفى “صامطة” بمنطقة جيزان السعودية عبر منفذ مؤقت.

بدورهم، قال مواطنون للأناضول إن قرية الجعدة تبعد عن حقول الألغام نحو 100 متر، وناشدوا الجهات المعنية ضرورة إزالة الألغام بجميع أنواعها وأشكالها عن مناطقهم وطرقاتهم فضلاً عن مصادر رزقهم.

في غضون ذلك، قام فريق من هندسة الألغام العسكرية التابع للقوات الحكومية بإزالة لغم أرضي بالقرب من موقع انفجار الدراجة النارية.

وتعد المديريات الواقعة شمال محافظة حجة، واحدة من أكثر المناطق التي تحوي حقول ألغام ومخلفات الحرب في البلاد، على مدى السنوات الماضية.

وسبق أن حذر المرصد اليمني الذي يُعنى بتوثيق ضحايا الألغام والذخائر المتفجرة (غير حكومي)، السكان في مديريات ‎بيحان بمحافظة شبوة (جنوب شرق)، وحريب بمحافظة مأرب (وسط)، إضافة إلى مناطق في محافظة البيضاء (وسط)، من خطر الألغام والذخائر التي جرفتها السيول من المواقع الملوثة إلى مناطق عدة مأهولة وزراعية بهذه المديريات، وناشدوا الآباء توعية أطفالهم بعدم العبث بأي أجسام غريبة.

وحسب تقارير رسمية يمنية، أودت الألغام بحياة آلاف المدنيين في العديد من المحافظات منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015.

وتتهم منظمات حقوقية وجهات حكومية الحوثيين بزرع أكثر من مليوني لغم أرضي، فيما توجه الجماعة اتهامات للقوات الحكومية بزرع العديد من العبوات والألغام والمتفجرات.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.