إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
تزين ميدان تقسيم، قلب إسطنبول السياحي النابض بالأضواء ومظاهر الفرح، لاستقبال السياح والعام الجديد، حيث تشهد المنطقة على مدار العام اكتظاظا بزوار تركيا رغم حلول الشتاء.
وقامت السلطات المحلية بتزيين وإضاءة ساحة تقسيم وشارع الاستقلال، وتحمل بعض اللافتات عبارات تظهر أرقام العام 2023 الجديد، الذي يحل الأحد المقبل.
وتتحول الزينة في ساعات الليل إلى حفل من الأضواء الملونة، إذ اعتاد أن يستقبل كل عام بهذا الوقت وبليلة رأس السنة عددا كبيرا من المحتفلين والسائحين الراغبين بقضاء عطلة العام الجديد في المدينة العريقة.
وقبل أيام، صرح والي إسطنبول علي يرلي قايا، أن 14 مليونا و714 ألف سائح أجنبي زاروا إسطنبول خلال الأشهر الـ11 من العام الجاري.
وأوضح في تغريدة على “تويتر” أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا إسطنبول في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بلغ مليونا و341 ألفا و948 سائحا.
** سياحة وتسوق
وعلى مدار اليوم، وانطلاقا من ساعات النهار، يتدفق الزائرون والسائحون لميدان “تقسيم”، للتجول به والاستمتاع بالأجواء التي تسبق فترة دخول السنة الجديدة بآمال وأمنيات أن يحل العام الجديد بمزيد من الخير عليهم وعلى كافة بلدان العالم.
ويتجمع الزائرون من كافة الأجناس والأعراق، في لوحة فسيفسائية تختصر واقع وتاريخ المدينة حيث تعتبر ملتقى الثقافات والحضارات، ونقطة التقاط الشرق والغرب، واختصارًا لحضارة ممتدة منذ آلاف السنين.
ولا تمنع أجواء الطقس الباردة في مثل هذا الوقت من العام، الزوار الذين يبدأون جولتهم في المنطقة بالتسوق في الأسواق المحيطة بميدان تقسيم، والتقاط الصور التذكارية وشراء الهدايا.
وتسيطر المشاعر الدافئة التي تغلب برودة الطقس على الحضور، حيث أن احتفالات هذا العام تأتي مع غياب مظاهر مكافحة جائحة كورونا، لتنعكس مظاهر التدفق هذه مع ساعات المساء ليمتلئ شارع الاستقلال بالسياح.
** زينة العام الجديد
أصبح ميدان تقسيم مستعدا للمناسبة السعيدة، فعلقت الأضواء في مختلف الزوايا بالساحة، مع النجوم المضيئة التي تتحول في الليل إلى لوحة فنية جميلة، كما زين شارع الاستقلال بالأضواء والقناطر.
وتنار الأضواء ليلا في مختلف جنبات المنطقة، حيث تشكل فرصة للسياح من خارج تركيا وإسطنبول، من أجل التقاط الصور وللاستمتاع بالأجواء والاحتفاظ بالذكريات.
وترافق هذه الأجواء والاستعدادات تحضيرات أخرى من قوى الأمن التي تنتشر في الشوارع والميدان، لتوفير الأمن للزائرين والمحتفلين.
وتظهر هذه الأجواء قدرة المنطقة على مسح الحزن الذي عم فيها بسبب أصابع الإرهاب، والهجوم المسلح الذي وقع بشارع الاستقلال الشهر الماضي، وخلف قتلى وجرحى.
** ميدان عريق
وميدان تقسيم معروف باستضافته لأبرز الفعاليات الثقافية والسياحية بإسطنبول، ويستعد هذه المرة لاستضافة المحتفلين بالعام الجديد، وسط أجواء من الراحة والأمان مع التحضيرات الجارية.
وتضم المنطقة مجموعة من الأماكن التاريخية المهمة فضلا عن الأسواق التجارية، بجانب جامع تقسيم ومركز أتاتورك الثقافي العصري، فضلا عن المواقع التاريخية الأخرى.
وبالنظر إلى تلك المكانة الكبيرة، لا تهدأ الحركة في ميدان تقسيم وشارع الاستقلال المتفرع عنه، ما بين سائح ومتسوق ومشارك في فعالية ثقافية.
وتزخر المنطقة بعدد كبير من الفنادق والمحال التجارية والمكتبات، فضلا عن مقاه ومطاعم متنوعة الأذواق، ومع تزايد أفراد الجالية العربية في إسطنبول، بات للمطاعم العربية وجود معتبر.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات