القدس / الأناضول
وصف زعيم تحالف “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان، الاثنين، حكومة بنيامين نتنياهو بأنها “عصابة إجرامية تدير الدولة”.
جاء ذلك في منشور عبر منصة “إكس” احتج فيه على تلويح الحكومة بإمكانية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وامتناعها عن إبرام اتفاق مماثل في قطاع غزة الذي يُحتجز فيه الأسرى الإسرائيليين.
وقال غولان: “تدعي العصابة الإجرامية التي تدير دولة إسرائيل اليوم، أننا إذا توصلنا إلى اتفاق في الجنوب (غزة)، فإنه سيعرض مستقبل إسرائيل للخطر، وسيكون هناك 7 أكتوبر آخر”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية قبل عام.
وتساءل زعيم “الديمقراطيين” (اتحاد حزبي العمل وميرتس اليساريين) مستنكرا: “لماذا يمكن التوصل إلى تسوية في الشمال (لبنان) بينما يبقى حزب الله واقفاً على قدميه، أما في الجنوب فإن التوصل إلى اتفاق سيعني خطرا وجوديا على دولة إسرائيل؟”.
وفي وقت سابق اليوم، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إحراز تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان.
وتابع ساعر: “يمكن للروس في سوريا المساعدة في وقف إعادة تسليح حزب الله.. وقد تضررت القدرات الصاروخية لحزب الله بشدة ودمرت في معظمها.. لكن حزب الله كمنظمة لم ينته بعد”.
تصريحات ساعر جاءت بعد أن أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف أن عناصر الحزب في الخطوط الأمامية يمتلكون ما يكفي من السلاح والعتاد لحرب طويلة على كافة الأصعدة.
وترفض حكومة نتنياهو التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة تشمل وقف الحرب هناك، وسط تهديد وزراء متطرفين بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال وقف الحرب بغزة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 146 قتيل وجريح فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات