زين خليل/ الأناضول
قفزت نسبة طلب الإسرائيليين للمساعدة النفسية، مساء الثلاثاء، بنسبة 480 بالمئة، بعد هجوم صاروخي انتقامي شنته إيران على إسرائيل.
والثلاثاء، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ حيث قضوا نحو ساعة، بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “بعد الهجوم الصاروخي من إيران أفادت جمعية نتال بزيادة بنسبة 480 بالمئة في طلبات المساعدة النفسية”.
ولم تتطرق الإذاعة إلى عدد حالات المساعدة التي تلقتها “نتال”، وهي جمعية إسرائيلية مختصة في تقديم المساعدة النفسية لضحايا الصدمات.
ومعظم الاتصالات التي تلقتها الجمعية الليلة “اتسمت بالقلق والتوتر بسبب الأحداث والتغييرات في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفي بداية اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران ارتكبت “خطأ كبيرا” الليلة و”ستدفع ثمنه”، وفق الصحيفة.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إسرائيل بمزيد من “الهجمات المدمرة”، في حال ردت على هجومه الانتقامي.
وقال إن هجومه جاء ردا على اغتيال إسرائيل قادة، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ببيروت.
كما قال إنه رد على “تصاعد ارتكاب الكيان الصهيوني، بدعم من أمريكا، لمجازر بحق شعبي لبنان وغزة”، وفق البيان.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وردا على هذا القصف، كثفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات