القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أن مقاتلي حركة “حماس” أطلقوا صواريخ باتجاه مدينة تل أبيب (وسط) من مواقع على بعد 800 متر من قواته المتمركزة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وللمرة الأولى منذ 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، الأحد، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية؛ ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: مقاتلو “حماس” أطلقوا صواريخ، اليوم (الأحد) باتجاه وسط البلاد (تل أبيب)، وكانوا على بعد 800 متر فقط من قواتنا برفح.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر؛ ما أغلقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وتابع هاغاري: مقاتلو “حماس” أفرغوا ذخيرتهم باتجاه قواتنا عندما اقتربت منهم، ثم أطلقوا الصواريخ باتجاه وسط البلاد.
وزعم أن الجيش الإسرائيلي دمر المنصة التي أطلقوا منها الصواريخ، وأقر بحدوث أضرار مادية؛ جراء سقوط صواريخ قرب تل أبيب.
وتواجه السلطات الإسرائيلية اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر من القتلى والجرحى في المواجهات مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وحتى الساعة 19:45 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من كتائب القسام على ما أعلنه متحدث الجيش الإسرائيلي.
وتراجع إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل نسبيا، لكن الجيش الإسرائيلي لم يستطع وقفه بشكل كامل، رغم حربه المدمرة المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 5 مايو الجاري، قالت إذاعة الجيش إن معدل إطلاق الصواريخ من غزة فاق التوقعات، رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وبوتيرة يومية، تعلن فصائل فلسطينية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على رفح، واتخاذ تدابير مؤقتة فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات