رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
اعتقل الجيش الإسرائيلي، الجمعة والسبت، 25 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، لتتجاوز الحصيلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأكثر من 11 ألفا و100 من الضّفة بما فيها القدس.
وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك: “قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت أمس الجمعة واليوم السبت 25 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون”.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ الجمعة “عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين تحديدا في بلدة بيت أمر شمالي الخليل”.
وذكرتا أن “اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم رافقت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني، إضافة إلى إطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة التي طالت منازل المواطنين”.
وفق بيان المؤسستين فإن حصيلة حالات الاعتقال منذ 7 أكتوبر 2023، تجاوز 11 ألفا و100 من الضّفة بما فيها القدس.
وفي بيان منفصل ذكرت الهيئة والنادي أن “قوات الاحتلال أعدمت صباح اليوم السبت، الأسير السابق أحمد مصطفى عوايصة (30 عاماً) من وادي الفارعة في طوباس (شمال)”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) مقتل عوايصة “بعد إصابته بالرصاص الحي، أثناء عملية اعتقاله”.
وقالت الهيئة والنادي إن القوات الإسرائيلية حاصرت منزل عائلة عوايصة “وأطلقت النار عليه، واعتقلته لاحقاً وهو ينزف، ثم أبلغ الاحتلال الارتباط الفلسطيني لاحقاً باستشهاده، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى الآن.
وذكرتا أن “عوايصة، أسير سابق أمضى عامين رهن الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، حيث أفرج عنه في 22 آب/ أغسطس 2024 من سجن النقب”.
وتابعت المؤسستان في بيانهما أن “قوات الاحتلال تتعمد وبشكل ممنهج خلال عمليات الاعتقال اليومية، إطلاق النار بشكل مباشر على من تحاول استهدافهم خلال الاعتقال بهدف القتل”.
أشارت إلى توثيق “بعض الحالات التي أطلق النار عليها بشكل مباشر في منازلهم، ولاحقا جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري التعسفي تحت ذريعة وجود “ملف سري”، عدا عن اعتقال العشرات من الجرحى، ومنهم من استشهد بعد أيام على اعتقاله في مستشفيات الاحتلال”.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إضافة إلى الاعتقالات عن 742 قتيلا، ونحو 6 آلاف و200 جريح.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في غزة بدعم أمريكي كامل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات