لبنان/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
– الجيش الإسرائيلي: حزب الله يحاول تهريب أسلحة إلى لبنان من سوريا عبر معبر “المصنع” ويجب تفتيش الشاحنات بصرامة ولن نتردد في التحرك
– رئيس الحكومة اللبنانية يطلب من قائد الجيش تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر والأخير يبلغه بأنها مشددة بالفعل خاصة عند معبر المصنع
– لم يتوفر على الفور تعقيب من “حزب الله”
ادعت إسرائيل، الخميس، أن “حزب الله يحاول تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان عبر معبر “المصنع” الحدودي، فيما طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من قائد الجيش تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1119 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وادعى متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان الخميس، أنه تم “الكشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان”.
وزاد بأنه “منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية الخميس الماضي (26 سبتمبر/ أيلول الماضي) أصبح معبر المصنع المدني المعبر الرئيسي، الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية”.
ودعا لبنان إلى “إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا”.
وحذر الجيش الإسرائيلي من أنه “لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب”.
وحتى الساعة 13:00 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من “حزب الله”.
وعقب الادعاء الإسرائيلي، اتصل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بكل من قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن ميقاتي “طلب تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود اللبنانية السورية، بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان”.
وأضافت أن قائد الجيش أبلغ ميقاتي بأن “الجيش متشدد جدا في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، ولا سيما عند معبر المصنع”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش اللبناني، عبر منصة “إكس”، مقتل عسكري وإصابة آخر جراء اعتداء إسرائيلي أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ مع الصليب الأحمر في مرجعيون (جنوب).
وهذا هو ثاني عسكري لبناني يقتله الجيش الإسرائيلي منذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، حين استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية لدى مرورها على حاجز بجنوب لبنان.
ومنذ فجر الخميس، شن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على بلدات بجنوب وشرق لبنان، ما ألحق أضرارا هائلة بمنازل وتسبب بقتل 3 مواطنين وجرح اثنين في محافظة النبطية (جنوب)، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
فيما أعلن “حزب الله”، منذ الأربعاء، التصدي لأكثر من محاولة توغل من جانب قوات إسرائيلية إلى بلدات بجنوب لبنان، وأقرت إسرائيل مساء الأربعاء بمقتل 8 عسكريين، بينهم 3 ضباط؛ جراء تعرضهم لكمين من مقاتلي الحزب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق”، أسفر إجمالا عما لا يقل عن 1928 قتيلا و9290 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات